تتواصل بعديد الأحياء ببلديتي سيدي موسى و جسر قسنطينةبالجزائر العاصمة حملة تنظيف واسعة وذلك مواصلة لبرنامج النظافة و العناية بالمحيط الذي شرعت فيه ولاية الجزائر منذ بداية موسم الاصطياف. وقد جندت كل من بلدية سيدي موسى و جسر قسنطينة امكانياتها المادية و البشرية لتأطير حملة التنظيف و حماية المحيط التي شرعت فيها ولاية الجزائر على غرار ولايات الوطن منذ شهر تقريبا تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية و الجماعات المحلية التي أكدت على ضرورة توفير محيط سليم للمواطنين و المساهمة في تحسيس فئات المجتمع بضرورة احترام البيئة و الالتزام بقواعد النظافة في الحياة اليومية. و في سيدي موسى (جنوب غرب العاصمة) شهد حي بوقرة 2 إلى غاية وادي بوجمعة اضافة إلى حي 300 مسكن و حي النقيب ساعد في اليومين الأخيرين عملية إزالة للنفايات المنزلية و الصلبة على مستوى نقاط الرمي سواء المنتظمة منها أو العشوائية, و كذا تقليم الاشجار و تهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى تلك الأحياء و تنظيف و اعادة تهيئة الارصفة مع تسخير كل الامكانات المادية و البشرية لذلك, حسبما أوضحت مصالح البيئة بذات البلدية. كما تحاول ذات البلدية تحسيس المواطنين بأهمية احترام نظافة المحيط, عن طريق نشر صور و فيديوهات لعمليات النظافة عبر صفحتها في الموقع الاجتماعي الفايسبوك, كما لوحظ تفاعل للمواطنين الذين طالبوا بمزيد من الاهتمام بنقاط سوداء بعيدة عن وسط مدينة سيدي موسى. من بين النقاط السوداء المتكررة, حسب المواطنين, تم ذكر حي متيجة و حي أولاد علال الشعبي خاصة ناحية الجسر مقابل الملعب حيث يطالب السكان باستغلال مساحة محاذية لغرس الاشجار و تحويلها الى مكان للترفيه. من جهتها تسجل بلدية جسر قسنطينة, تواصل رفع النفايات و القضاء على نقاط الرمي العشوائي التي تعيق سير السيارات و الراجلين معا, خاصة تلك الواقعة بمقربة من السوق اليومي و المحلات التجارية الواسعة النشاط. إذ استفاد كل من حي 2540 مسكن بجانب الحمام و بمحاذاة ثانوية صباحي الشريف و دار الشباب عين النعجة و طريق محمد بوضياف و سوق عين النعجة و حي 583 مسكن و 1610 مسكن ناهيك عن حي الوئام و حي الشاطو من عمليات كثيفة لتنظيفها و تخليصها من التراكمات المسيئة للبيئة و السكان. علما أن البلدية تعاني من نقاط سوداء عدة على غرار حي الحياة حيث تجار الجملة الذين يشكلون "مأزقا حقيقيا" للساكنة هناك بالنظر الى حجم المخلفات التي يتركها التجار يوميا, حسبما لوحظ. تجدر الإشارة إلى أن حملة تنظيف واسعة يعرفها حاليا الطريق السريع الشرقي للجزائر العاصمة, تحديدا من محطة تافورة الى غاية الحدود الشرقية للولاية و في هذا الصدد تم --حسب المصالح الولائية-- رفع و إزالة النفايات الخضراء و الصلبة و إعادة تأهيل الاشارات العمودية و الأفقية للطريق السريع, غرس الاشجار و تهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على طول الطريق السريع, اصلاح أعطاب الانارة العمومية و تركيب مصابيح ذات انارة اقتصادية LED, وقد سخر لهذه العملية --يضيف المصدر-- 3700 عامل من مختلف المؤسسات الولائية المختصة في النظافة و التهيئة الحضرية بالاضافة الى 15 شاحنة ذات صهريج و 5 الات رافقة للنفايات و 20 شاحنة علاوة عن شحنات كانسة.