وقعت وزيرة الثقافة مريم مرداسي يوم الخميس بواشنطن رفقة ماري رويس مساعدة وزيرالخارجية الأمريكي للشؤون التعليمية والثقافية على مذكرة تفاهم بين الجزائروالولاياتالمتحدة بشأن "فرض قيود استيراد على أنواع من الممتلكات الثقافية الجزائرية" وفق بيان لوزارة الثقافة. وتهدف هذه المذكرة إلى "تقييد استيراد الممتلكات الثقافية من الجزائر إلى الولاياتالمتحدة (...) والحد من نهب الممتلكات الثقافية -التي تمثل الموروث الثقافي للجزائر- والاتجار غير المشروع بها". كما ستفتح هذه المذكرة "آفاقا جديدة للتعاون في مجال مكافحة سرقة الممتلكات الثقافية والمتاجرة غير المشروعة بها ...". وتأتي هذه المذكرة طبقا لاتفاقية اليونسكو لعام 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة. وحضر حفل التوقيع كل من نائبة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون التعليمية والثقافية أليشا وودوارد وسفير الجزائر بواشنطن مجيد بوقرة ومسؤولون آخرون جزائريون وأمريكيون. واعتبرت السيدة مرداسي أن توقيع هذه المذكرة يعد "تتويجا لمسار طويل ومثمر من التعاون الثنائي في مجال حماية التراث وصونه" منوهة بالتعاون القائم بين البلدين في هذا الميدان وبمستوى التبادل الثقافي بينهما والذي "ما فتئ يتعزز ويتوسع في السنوات الأخيرة ...". وكانت الوزيرة قد أجرت قبل حفل التوقيع محادثات مع رويس حول التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين وسبل تعزيزه. وتؤدي السيدة مرداسي منذ أمس الأربعاء زيارة من يومين إلى الولاياتالمتحدة.