أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين بلخير دادة موسى اليوم الأحد من ولاية تيارت على ضرورة الارتقاء بالقطاع من خلال الاهتمام بالموارد البشرية و مسايرة التكنولوجيات الحديثة. وأبرز الوزير خلال زيارة تفقدية الى الولاية أن "الارتقاء بالقطاع إلى مستوى تطلعات المتربصين والاطارات يستوجب تحسين نوعية التكوين بما يتماشى والتكنولوجيا الحديثة والاهتمام بالموارد البشرية بما فيها المكونين والإطارات ومنحهم فرص التكوين والترقية" مشيرا الى أن "الترقية الداخلية ستمس 70 بالمائة من إطارات وأساتذة التكوين المهني". وأضاف أن "الترقية وإدماج المتعاقدين وفقا للقوانين المعمول بها يشجع فئة الشباب على العمل ويضمن حركية داخل القطاع" و أنه "يمكن للأساتذة الترقية من الدرجة الثانية إلى مناصب أعلى كما يمكن ترقية مستشاري التوجيه إلى مدراء مؤسسات تكوينية وكذا الإداريين". وركز الوزير على ضرورة إنشاء "تخصصات امتياز وطنية عبر المعاهد الوطنية للتكوين حسب خصوصيات وطبيعة سوق الشغل بالولاية والإمكانيات المتوفرة بها حيث أن هذه التخصصات ستدعمها الوزارة لترتقي بالقطاع في إطار التحضير لمشروع البكالوريا المهنية وتمهيدا لإنشاء مراكز امتياز ذات طابع وطني بمشاركة الفاعلين في القطاع". وقال أن" الإرتقاء بالقطاع يستدعي الشروع في برنامج مشاريع المؤسسات حيث أن كل مؤسسة تكوين مطالبة بتقديم مشروع ذو أهمية في التنمية وسوق الشغل" مبرزا أنه تم إلغاء مذكرات التخرج واستبدالها بمشاريع نهاية التكوين "تشجيعا للابتكار والإبداع وذلك تنفيذا لشعار التكوين من أجل التشغيل والتحول من النظري إلى التطبيقي" كما حث على ضرورة" متابعة المسار المهني لخريجي التكوين المهني". وثمن بالمنسبة, المبادرة التي انطلقت من ولاية تيارت لتعمم على المستوى الوطني في مجال صيانة العتاد المدرسي من طرف متربصي التكوين والذي من الممكن أن يشمل" العتاد على مستوى جامعات الوطن", مشيرا أن "كل طرف في اتفاقية صيانة العتاد رابح". وشمل برنامج زيارة الوزير الى ولاية تيارت الوقوف على أشغال إعادة تهيئة مركز التكوين المهني بالرحوية وتفقد مركز آخر بمدروسة والذي أعطى به إشارة انطلاق القافلة الإعلامية حول الدخول المهني الجديد, فضلا عن وضع حجر أساس لانجاز معهد وطني للتكوين المهني ببلدية تيارت. كما أشرف على مراسم توقيع اتفاقيات شراكة بين كل من مديرية التكوين والتعليم المهنيين وجامعة "ابن خلدون" لتيارت ومؤسسة "تيارت نظافة" ومراسم منح القروض للشباب من خريجي التكوين المهني لإنشاء مؤسسات مصغرة ضمن أجهزة دعم التشغيل.