* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، بلخير دادة موسى، أمس، من تيارت على ضرورة الارتقاء بالقطاع من خلال الاهتمام بالموارد البشرية ومسايرة التكنولوجيات الحديثة. وأ وأبرز الوزير خلال زيارة تفقدية إلى الولاية أن "الارتقاء بالقطاع إلى مستوى تطلعات المتربصين والإطارات يستوجب تحسين نوعية التكوين، بما يتماشى والتكنولوجيا الحديثة والاهتمام بالموارد البشرية بما فيها المكونين والإطارات ومنحهم فرص التكوين والترقية"، مشيرا إلى أن "الترقية الداخلية ستمس 70 بالمائة من إطارات وأساتذة التكوين المهني". وأوضح الوزير أن "الترقية وإدماج المتعاقدين وفقا للقوانين المعمول بها يشجع فئة الشباب على العمل ويضمن حركية داخل القطاع" وأنه "يمكن للأساتذة الترقية من الدرجة الثانية إلى مناصب أعلى، كما يمكن ترقية مستشاري التوجيه إلى مدراء مؤسسات تكوينية وكذا الإداريين". كما ركز الوزير على ضرورة إنشاء "تخصصات امتياز وطنية عبر المعاهد الوطنية للتكوين، حسب خصوصيات وطبيعة سوق الشغل بالولاية والإمكانيات المتوفرة بها، "حيث أن هذه التخصصات ستدعمها الوزارة لترتقي بالقطاع في إطار التحضير لمشروع البكالوريا المهنية وتمهيدا لإنشاء مراكز امتياز ذات طابع وطني بمشاركة الفاعلين في القطاع". وقال إن "الارتقاء بالقطاع يستدعي الشروع في برنامج مشاريع المؤسسات، حيث يتعين على كل مؤسسة تكوين، حسبه، تقديم مشروع ذو أهمية في التنمية وسوق الشغل، مذكرا بالمناسبة بأنه تم إلغاء مذكرات التخرج واستبدالها بمشاريع نهاية التكوين "تشجيعا للابتكار والإبداع وذلك تنفيذا لشعار التكوين من أجل التشغيل والتحول من النظري إلى التطبيقي". كما حث في هذا الإطار على ضرورة" متابعة المسار المهني لخريجي التكوين المهني" وربط ارتقاء القطاع بمدى التكامل بين المؤسسات التكوينية في مجال تبادل الخبرات بين المتربصين والأساتذة والتكافل من خلال تحويل التجهيزات إلى المراكز التي تحتاجها داخل الولاية وخارجها، مسجلا أن "أكثر من 100عملية تمت على المستوى الوطني في هذا الإطار". وفي إطار مساعي مواكبة التكنولوجيا، أعلن الوزير عن اعتماد قريب لأرضية إلكترونية من أجل استخراج الشهادات النهائية ومختلف الوثائق الصادرة عن قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وذلك ابتداء من سبتمبر المقبل، مشددا على "ضرورة الانتهاء من منح الشهادات النهائية المتأخرة شهر سبتمبر القادم". كما حث بلخير دادة موسى، في نفس السياق، على استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال للتواصل مع متربصي التكوين المهني والاطارات، لاستقاء أفكار جديدة يمكنها المساهمة في تطويره. وفي تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أعلن الوزير عن تنظيم اجتماع يشمل كل المدراء الولائيين للقطاع في 19 سبتمبر المقبل، تسبقه اجتماعات مع المفتشين والمدراء المركزين للوقوف على مدى الجاهزية للدخول المهني في 29 سبتمبر المقبل، مبرزا أن "القطاع يعرف أريحية من حيث الهياكل تمتد إلى ال4 سنوات المقبلة". وثمن بالمنسبة، مبادرة صيانة العتاد المدرسي من طرف متربصي التكوين والتي انطلقت من ولاية تيارت لتعمم على المستوى الوطني ومن الممكن، حسبه، ان تشمل "العتاد على مستوى جامعات الوطن"، مشيرا إلى أن "كل طرف في اتفاقية صيانة العتاد رابح". وشمل برنامج زيارة الوزير الى ولاية تيارت الوقوف على أشغال إعادة تهيئة مركز التكوين المهني بالرحوية وتفقد مركز آخر بمدروسة، حيث أعطى به إشارة انطلاق القافلة الإعلامية حول الدخول المهني الجديد، فضلا عن وضع حجر أساس لانجاز معهد وطني للتكوين المهني ببلدية تيارت. كما أشرف الوزير على مراسم توقيع اتفاقيات شراكة بين كل من مديرية التكوين والتعليم المهنيين وجامعة "ابن خلدون" لتيارت ومؤسسة "تيارت نظافة" ومراسم منح القروض للشباب من خريجي التكوين المهني لإنشاء مؤسسات مصغرة ضمن أجهزة دعم التشغيل.