ساهم تجاوب المجتمع الجزائري مع مشروع صندوق الزكاة في رفع إيراداته من 5 مليار سنتيم الى 140 مليار سنتيم خلال 18 سنة, حسبما كشف عنه اليوم الخميس بالبليدة وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, يوسف بلمهدي. و أوضح السيد بلمهدي في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على ملتقى حول صندوق الزكاة أن "المجتمع الجزائري احتضن مشروع صندوق الزكاة منذ تأسيسه منذ حوالي 18 سنة, بدليل ان إيرادات الصندوق قفزت من 5 مليار سنتيم في السنة الأولى من إطلاقه الى 140 مليار سنتيم في سنة 2018". و أضاف أن انخراط الجزائريين في صندوق الزكاة سمح بتوطيد العلاقة بين المواطنين سواء المتصدق أو المتلقي, وزيادة رؤوس الأموال, ولهذا, كما قال, "بإمكاننا تقديم إضافة جديدة خلال هذا الموسم (2019/2010) و رفع هذا الرقم لفائدة الفقراء". و أشار الوزير إلى أن صندوق الزكاة ساهم ولا زال يساهم في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية, لأن الزكاة "نظام اقتصادي رباني" حيث بلغ عدد المستفيدين من يتامى و أرامل و عاجزين من هذا الصندوق منذ تأسيسه 3مليون مستفيد. و قال السيد بلمهدي الذي أعلن بالمناسبة عن انطلاق الحملة الوطنية ال 18 لصندوق الزكاة, إلى ضرورة المساهمة في تقديم الزكاة تطبيقا لتعاليم ديننا الحنيف واقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام, مؤكدا أن المساهمة فيها تسمح بدفع الضرر عن المحتاج وجلب المصلحة له. و كشف أن الحملة تشمل برنامج تحسيسي إعلامي واسع يتنقل خلاله مشايخ و علماء ضمن قوافل لتحسيس المحسنين والمجتمع بضرورة أداء شعيرة الزكاة في صيغة منظمة في إطار العمل المؤسساتي. من جهة أخرى, جدد الوزير التذكير بمشروع فتح أكشاك للصيرفة الإسلامية واعتبره مطلب شرعي لتحقيق التنمية. مشيرا إلى أن الدولة احتضنت هذا المشروع وسيتم إطلاقه قريبا. و جرى هذا الملتقى بحضور عدد من إطارات القطاع والمشايخ و الأئمة, حيث تم إلقاء عدة مداخلات حول أهمية الزكاة في حياتنا و في تنمية المجتمع والاقتصاد على حد سواء. و كان الوزير قد زار قبل افتتاحه الملتقى جامع الكوثر الذي أعيد تهيئته مؤخرا, كما أشرف على تدشين قاعة المحاضرات بذات الجامع وإطلاق عليها اسم "الشيخ العلامة عبد الرحمان جيلالي".