جدد المشاركون في الندوة الدولية للمدن و البلديات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، المنعقدة بمدينة فيغو الإسبانية، في بيانهم الختامي، التأكيد على مواصلة دعمهم الكامل واللامشروط للشعب الصحراوي، وعن إلتزامهم بالعمل على توطيد العلاقات مع كافة هياكل الدولة، وتطويرها لترقى إلى المكانة التي تستحقها كدولة حديثة حرة وديمقراطية. وأكد البيان على أهمية توحيد الجهود والمساهمة بالموارد الإقتصادية والفنية والإستشارة و الإدارية للحفاظ على مختلف الخدمات العامة في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة، وضمان إستقرار الموظفين بتوفير الحد الأدنى من الحوافز الشيء الذي من شأنه المساهمة في توسيع الخدمات العامة بشكل دائم ومستمر، خاصة في القطاعات ذات أولوية مثل النظام الصحي، التعليم وخلق فرص ووظائف للنساء والشباب. كما أوضح البيان كذلك على أنه بات من الضروري الأخذ بعين الإعتبار طبيعة النزاع في الصحراء الغربية، بإعتباره قضية تصفية الإستعمار غير مكتمل وبالتالي ضرورة التركيز على مواصلة الدعم والمبادرات السياسية مع الحكومات المحلية والإقليمية من أجل الضغط على الإحتلال المغربي لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والإفراج عن السجناء السياسيين الصحراويين، والإمتثال الكامل لقرارات الأممالمتحدة، لاسيما وقف عرقلة إستفتاء حول تقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من إستقلاله وإستكمال بسط السيادة على أراضيه الوطنية. ومن جهة أخرى سلط البيان الضوء على واقع الأرض المحتلة ومعاناة الشعب الصحراوي هناك نتيجة للقمع الممنهج والواسع النطاق، خاصة ضد المناضلين والهيئات الحقوقية والإعلامية وغيرها من الممارسات اللإنسانية مثل التعذيب، المضايقة والمحاكمات الصورية، إضافة إلى حملات الإختطاف والإحتجاز التعسفي التي باتت المشهد المتواصل في المدن المحتلة منذ إجتياح جيش الإحتلال المغربي للإقليم. هذا وفي الختام أشاد البيان بالوفود المشاركة من مختلف مقاطعات إسبانيا، الجزائر، فرنسا وإيطاليا، وكذلك بالتنظيم الممتاز والمحكم لأشغال الطبعة الأولى من الندوة الدولية للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي التي أشرفت عليها بالتشارك كل من المجلس الولائي لغاليثيا، وجمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي في المقاطعة وتنسيقية جمعيات التضامن في إسبانيا. يذكر أن الندوة التي احتضنتها مدينة فيغو الاسبانية يومي الجمعة والسبت، بمشاركة أزيد من 80 ممثلا لمختلف المجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي في كل مقاطعات إسبانيا، الجزائر، فرنسا وإيطاليا، ناقشت مجموعة من المواضيع حول القضية الصحراوية ومسؤولية إسبانيا التاريخية في عملية إنهاء الاستعمار، والنهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.