استقطبت الطبعة الرابعة للصالون الدولي لإعادة تدوير و تثمين النفايات والذي اختتمت فعالياته اليوم الخميس بالجزائر العاصمة المئات من المتعاملين في هذا المجال فضلا عن الشباب حاملي المشاريع للتعرف على الفرص والتسهيلات المتاحة لإطلاق استثماراتهم في مجال الاقتصاد الأخضر. كما شكل هذا الصالون فرصة للطلبة الجامعيين الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن للتعرف على مختلف التجهيزات والتقنيات المستخدمة في مجال استرجاع النفايات و ما توصلت إليه بعض الدول المشاركة في مجال التكنولوجيات و الحلول المعتمدة في مجال الرسكلة و التثمين. كما كانت أجنحة الصالون على مدار أربعة أيام فرصة لهؤلاء الشباب للاطلاع على الفرص و التسهيلات المتاحة من اجل انجاز مشاريعهم الخاصة مستقبلا. و حسب توضيحات رئيسة دائرة الإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات السيدة سارة تازروت فان هذه الطبعة شهدت توافد العديد من الطلبة الجامعيين للاكتشاف عن قرب ما يوفره مجال تثمين النفايات من فرص الاستثمار. وتابعت تقول أن "التسهيلات متوفرة في هذا المجال سواء من الجانب التمويلي أو التقني" ، مشيرة أن الوكالة تقدم معطيات دقيقة للراغبين في ولوج هذا النشاط و توجيههم . و لهذا الغرض تشدد وزارة البيئة و الطاقات المتجددة على ضرورة فتح أبواب الاستثمار في مجال الاقتصاد الدائري لتشجيع أكبر عدد من المقاولين خوض غمار هذا المجال الصديق للبيئة و ذي قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني. و كانت وزيرة القطاع فاطمة الزهراء زرواطي قد أكدت خلال زيارتها لمختلف أجنحة الصالون ان العمل متواصل لرفع العراقيل التي تعترض الشباب في تحقيق مشاريعهم الاستثمارية في مجال تدوير وتثمين النفايات. للتذكير تمكن حوالي ثمانون عارضا قادمين من مختلف جهات الوطن من بينهم مؤسسات مختصة في فرز ورسكلة و تثمين النفايات و كذا جمعيات ناشطة في ذات المجال من التعرف عن مختلف التسهيلات الممنوحة بخصوص الاستثمار في الاقتصاد الدائري. كما سطر هذا الصالون المنظم تحت عنوان "المقاولاتية الدائرية نموذج اقتصادي مستقبلي" ضرورة تعزيز صناعة استرجاع النفايات في الجزائر و تشجيع خلق مؤسسات في مجال التسيير المدمج للنفايات و التعريف بالتجهيزات و التكنولوجيات المستعملة في مجال الرسكلة و التثمين.