اعتبر ممثلون عن مؤسسات و متعاملون ينشطون في مجال تثمين النفايات, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أنه يتعين التعريف و تشجيع قطاع استرجاع النفايات و رسكلتها الذي يعد قليل الاستغلال لكنه جد واعد من أجل استقطاب الشباب المستثمر. و في سياق ردهم على أسئلة "وأج" في الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات " ريفيد 2019", أجمع المتدخلون على ضرورة " تحسيس السكان على العموم و الشباب خاصة حول الأهمية و الثروة التي قد يولدها قطاع استرجاع النفايات و رسكلتها",مضيفين في هذا الصدد أن أثر تأسيس اقتصاد تدويري عبر هذه النشاطات سيكون بيئي و اقتصادي. و في هذا المنحى, أشارت المكلفة بالاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات, السيدة سارة تازروت أن نسبة استرجاع و رسكلة النفايات في الجزائر لا تتجاوز 10 بالمائة سنويا, مبرزة في هذا الشأن, أن الأمر راجع الى " انعدام التحسيس و المعلومات حول هذا القطاع". و في هذا الخصوص, تضيف المسؤولة نفسها أنه منذ بضع سنين و بفضل الاستراتيجية التي تم تسطيرها و الأهداف التي تم تحديدها من طرف السلطات العمومية , " تم القيام بعمل كبير" لفائدة المواطن لأجل فصل و فرز النفايات المنزلية و كذا لفائدة حاملي المشاريع و الشباب من حيث تحفيز الاستثمار, "لكي تحصل توعية بشأن أهمية و مزايا و الفوائد التي قد تفرزها هذه النشاطات", على حد تعبيرها. و في هذا الصعيد, اعتبرت السيدة تازروت أن " النتائج و المجهودات تبدأ بجلب ثمارها في الميدان", من خلال سيما عدد المؤسسات التي تنشط في قطاع استرجاع النفايات و تثمينها التي تتزايد و الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشباب الحامل للمشاريع لهذا النشاط الحديث بالجزائر. هذا وعدد السيد عربية المشاكل التي واجهته, متطرقا إلى مشكل التمويل و"مدى بطء" المشاريع على مستوى البنوك لاسيما في ظل الوضعية الاقتصادية الحالية للبلاد. ومن جهته, حيا السيد توفيق بغادة, إرادة السلطات العمومية في دعم الشباب في الاستثمار في مجال تثمين النفايات, داعيا أصحاب الشركات "المولدة للنفايات" لاسيما المصنعين إلى "تسهيل عمل شركات الجمع", من خلال فرز النفايات وتسخير الوسائل للوصول إليها. للإشارة, فإن وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة قد دشنت صالون استرجاع النفايات و تثمينها "ريفاد 2019" يوم الثلاثاء المنصرم, بحضور أعضاء من الحكومة. وشكل صالون "ريفاد 2019" فرصة للمتعاملين الاقتصاديين المشاركين والزوار للتعرف عن قرب على مختلف المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال استرجاع النفايات. وشهد الصالون مشاركة نحو ثمانون (80) عارضا من بينهم مؤسسات مختصة في فرز ورسكلة وتثمين النفايات وكذا جمعيات ناشطة في ذات المجال من التعرف عن مختلف التسهيلات الممنوحة من طرف أجهزة الدولة المختصة في هذا المجال بخصوص الاستثمار في الاقتصاد الدائري. وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة الى غاية يوم 10 أكتوبر الجاري .