سيعقد الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، يوم الثلاثاء اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد على أمل التوصل إلى "اتفاق اجتماعي" ينهي موجة الاحتجاج والعنف التي أوقعت 11 قتيلا في ثلاثة أيام. وقال الرئيس بينيرا في خطاب أمس الاثنين : "سألتقي غدا برؤساء الأحزاب، من الحكومة والمعارضة على حد سواء، بقصد استطلاع الاراء وآمل المضي قدما نحو اتفاق اجتماعي يتيح لنا أن نصل سويا، بسرعة وكفاءة ومسؤولية، إلى حلول أفضل للمشكلات التي يعاني منها الشيليون". واندلعت مظاهرات عنيفة الجمعة الماضي احتجاجا على الرفع من سعر تذكرة الولوج إلى شبكة مترو الأنفاق لتنتقل من 800 إلى 830 بيسو (نحو 04ر1 أورو)، وقد تم تعليق هذا القرار من قبل الرئيس سيباستيان بينيرا. ورغم التراجع عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ حيث رفع المتظاهرون سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق. وأعلن الجنرال خافيير إيتورياغا، المسؤول عن الأمن العام في الشيلي منذ اندلاع الاحتجاجات العنيفة، الاثنين أن حظر تجول سيسري لليلة الثالثة على التوالي بجهة سانتياغو من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا. وأعلنت السلطات الشيلية أيضا حظر التجول خلال الليل في جهة فالبارايسو وإقليم كونسبسيون (جنوب) وفي مدن أنتوفاغاستا ولا سيرينا وكوكيمبو (شمال) ورانكاغوا وتالكا (وسط) وفالديفيا (جنوب). يذكر أنه تم تعليق الدراسة يومي الاثنين والثلاثاء في سانتياغو على خلفية هذه الاحتجاجات العنيفة. وأعلنت عمدة سانتياغو، كارلا روبيلار، الاثنين عن مقتل 11 شخصا في المظاهرات العنيفة التي تشهدها البلاد، فيما أفادت وزارة الداخلية بتسجيل 350 عملا من أعمال العنف التي صاحبت هذه الاضطرابات.