كرم وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم الخميس، الفائزات المتربصات الأوائل من ولاية الجزائر التابعات لوزارة التكوين المهني والتعليم المهنيين، في مسابقة تصميم وإنجاز أحسن راية وطنية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامس والستون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة 1 نوفمبر 1954. وقد تم هذا التكريم بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين، دادة موسى بلخير، الذي قام، بدوره، بتكريم عائلتا الشهيدين محمد زيتوني المدعو "سي ناصر" والمسعود بلعلمي. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح هذا الاحتفال قال السيد زيتوني أن هذا النشاط التخليدي ذو الطابع التاريخي يحمل في مضامينه العديد من القيم سيما منها "التعبير عن خلق نبيل وهو الوفاء للراية العالية لذوي الفضل من الشهداء الأبرار الذين سقوا بدمائهم الطاهرة الزكية شجرة الحرية (...) والتذكير بأن راية الاستقلال الوطني مكسب ثمين تحقق بجهود بنات وأبناء الجزائر وعلى الأجيال مسؤولية الحفاظ عليها وصونها". وأوضح أن الراية الوطنية "مكسب من مكاسب ثورة أول نوفمبر 1954، ورمزا من رموزها المرسوم بدماء الشهداء الأبرار ومنسوج بتضحياتهم الخالدة وملاحمهم"، مشيرا إلى أن العلم الوطني سيبقى "رمزا لوحدة الأمة وتعبيرا عن وحدة قيمها السامية ومبادئها النبيلة". واعتبر الوزير أن هذا النوع من البرامج يترجم إرادة الحفاظ على "وهج الثورة ومكتسباتها وكذا واجب العرفان لقوافل الشهداء الذين سقوا أرض الوطن بدمائهم ونقل ما كابده الشعب الجزائري من تضحيات". ومن جهته، ذكر السيد دادة موسى أن هذا التكريم جاء تتويجا للمسابقة الوطنية التي نظمها قطاعه مع وزارة المجاهدين، يومي 23 و24 أكتوبر من الشهر الجاري، في كل المؤسسات التكوينية المعنية عبر التراب الوطني، والتي مست المتربصين والمتمهنين في مرحلة نهاية التكوين، في تخصيص الطرز الخياطة. وأوضح أنه تم تأسيس لهذه المسابقة انطلاقا من "مبدأ المواطنة، وباعتبار أن العلم الوطني هو رمز للوحدة الوطنية، وتعبيرا عن الانتماء الوطني والقيم الخالدة للشعب الجزائري وتضحياته، وكذا رمز للتواصل بين مختلف الأجيال وأداة تعميق للمبادئ والأسس التي يقوم عليها المجتمع الجزائري". وأشار الوزير أن هذه المناسبة تمثل للأسرة الثورية "عربون محبة وتقدير"، فهي تمثل بالنسبة لنا جميعا، كما قال، "تعهدا والتزاما بحمل رسالة الشهداء الأبرار وصونا لميثاق الأشراف والأخيار الذين افتدوا بأرواحهم من أجل الانعتاق والاستقلال لكي نحيا اليوم، في كنف الحرية والأمن و الأمان. ولم يفوت السيد دادة موسى الفرصة لإلقاء التحية لأفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، وكل الأسلاك الأمنية الأخرى، المرابطين على الحدود والذين هم في الثكنات، الذين يدافعون على السيادة الوطنية. وفي الأخير ذكر الوزير أن القطاع الذي يشرف عليه أصبح يضم اليوم، 1.329 مؤسسة تكوينية، تستقبل ما يساوي 700.000 متربص ومتمهن وتلميذ، وكذا تسجل تخرج لأكثر من 300.000 متكون سنويا في العديد من التخصصات والمستويات. للإشارة، فقد قام كلا من الوزيرين بإطلاق حملة "شجرة لكل شهيد" وذلك عن طريق غرس أشجار على مستوى حديقة المعهد الوطني لتكوين والتعليم المهنيين المجاهد "طاهر قاسي"، أين تم تكريم الفائزات.