* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، أن الكشافة الإسلامية ساهمت بشكل فعّال في توعية الجزائريين إبان الاحتلال الفرنسي، مبرزا فضلها الكبير في تزويد ثورة التحرير بالقادة والأبطال. وإذ أشار إلى أن تأسيس الكشافة الإسلامية سنة 1936 من طرف الشهيد بوراس كان لحرصه الكبير على الحفاظ على مكوّنات الهوية الجزائرية وإعداد جيل لقيادة معركة التحرير التي زعزعت أركان المستعمر، أثنى زيتوني على تحوّل الكشافة بعد الاستقلال إلى مدرسة لها الشرف في تنشئة جيل من شباب منضبط ومخلص لوطنه وشعبه. وقال الوزير، في كلمة له بمناسبة ندوة انتظمت بمقر المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطنية بالأبيار بالعاصمة، وذلك إحياء للذكرى ال78 لإعدام الشهيد محمد بوراس، رائد الكشافة الإسلامية الجزائرية، إن هذه الأخيرة كان لها "دور كبير في إعداد رواد الحركة الوطنية إبان الاحتلال الفرنسي والتحضير للثورة، التي زوّدتها الكشافة بأبطال وقادة "لا تزال مآثرهم ماثلة أمامنا إلى اليوم". ودعا الوزير بالمناسبة كل الجزائريين إلى التحلي بروح المسؤولية لمواصلة تشييد صرح البلاد، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، قائلا إنه "يتعين علينا تحمّل كافة المسؤوليات للحفاظ على أمانة الشهداء وعلى المكاسب المحققة بالتوازي مع التحديات التي تواجهها بلادنا إقليميا ودوليا". كما دعا زيتوني كل أبناء الجزائر إلى التمسك بمبادئ الأمة والتشبث بوحدة الصف والدفاع عن الجزائر والتجند لتفويت الفرصة على المتربصين بها. من جانبه، تطرّق القائد العام الأسبق للكشافة الإسلامية، مسعود عليوات إلى الظروف التي تأسست فيها المنظمة الكشفية "التي جعل منها مؤسسها الشهيد بوراس منظمة في خدمة الشعب والثورة"، مذكرا في هذا الإطار بأن 17 من بين القادة ال22 الذين قرّروا تفجير ثورة أول نوفمبر 1954، كانوا ينتمون إلى الكشافة الإسلامية. للإشارة فقد تم في ختام الندوة تكريم عدد من رموز الكشافة الإسلامية وفي مقدمتهم القائد العام الحالي محمد بوعلاق.