تتوافد جموع من المواطنين من مختلف الشرائح والفئات العمرية بولايتي الوادي وأدرار هذا الأربعاء على مجالس العزاء لتقديم واجب العزاء في وفاة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المجاهد الراحل الفريق أحمد قايد صالح. وقد بادرت مجموعة من سكان ولاية الوادي بنصب خيمة بساحة الشهيد "حمة لخضر" وسط المدينة وفتح سجل لتدوين تعازي المواطنين، معربين عن خالص تعازيهم ومواساتهم لعائلة الفقيد وأفراد الجيش الوطني الشعبي والشعب الجزائري عموما في هذا المصاب الجلل. وعلقت بداخل الخيمة صورا للراحل قايد صالح مع بث صوتي لمقاطع من خطاباته التي كانت تدعو كلها إلى التصدي لكل المؤامرات من الداخل والخارج وحماية وحدة الوطن وتماسكه وأمنه وسلامته. وعبر عديد المواطنين الذين توافدوا على خيمة العزاء ومشاعر الحزن والأسى بادية على وجوههم في انطباعات رصدتها /وأج/ عن عميق تأثرهم بفقدان هذا الرمز الفذ الذي قاد الجزائر إلى بر الأمان. واعتبر رئيس إتحاد التجار والحرفيين بالوادي، جمال شلغوم، أن رحيل المجاهد قايد صالح ''هو خسارة للوطن وهو رجل جاهد في سبيل استقلال الوطن وحمايته من الأخطار والأعداء الذين يتربصون به". ومن جهته أكد الإعلامي، باديس قدادرة، وهو يحرر تعزيته في سجل التعازي أن الفريق أحمد قايد صالح قد "وفى بكل التزاماته تجاه الوطن والشعب الجزائري وحافظ على عدم إراقة دماء الجزائريين منذ بداية الحراك الشعبي". و قد استحسن المواطنون بالوادي إقامة خيمة العزاء التي ستبقى مفتوحة طيلة ثلاثة أيام لاستقبال التعازي، معتبرين هذه المبادرة عربون وفاء لفقيد الوطن وأسرته. وبولاية أدرار يتوافد المواطنون من مختلف شرائح المجتمع على دار الثقافة و المكتبة الرئيسية للمطالعة من أجل تدوين تعازيهم بسجلات العزاء التي فتحتها قيادة القطاع العملياتي بأدرار. و أكد الشاب محجوبي عبد الهادي من مدينة أدرار بعد أداءه واجب العزاء "أن الجزائر فقدت برحيل المجاهد أحمد قايد صالح أسدا من أسودها الأشاوس الذين دافعوا عن عرين الوطن بكل إخلاص و عزيمة''. و بدورها أشادت السيدة عائشة بالقيم و الخصال النبيلة للفقيد الذي اصطف – كما أضافت-- إلى ''جانب إرادة الشعب في حراكه السلمي'' .