أكد رئيس الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب افريقية، جون بول اسكوفيي، يوم الأربعاء، أن المغرب غير مؤهل لتنظيم مسابقة رياضية دولية، لعدم احترامه قواعد "التعايش" التي أصدرها كبار الحكام الدوليين، وذلك في اعقاب موافقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تنظيم المملكة المغربية كأس أمم إفريقيا للعبة داخل القاعات بمدينة العيون المحتلة بالصحراء الغربية. وفي رسالة وجهتها الجمعية، اليوم، إلى رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، السيد أحمد أحمد، أكدت أن "المغرب غير مؤهل لتنظيم مسابقة رياضية دولية لسبب بسيط هو أن الرياضية مرتبطة بقواعد واجب احترامها لاسيما عدم السماح بالغش بل المعاقبة عليه". وجاء في رسالة الجمعية الفرنسية، انه بالرغم من وضوح القوانين، غير أن المغرب "لا يحترم قواعد التعايش التي اصدرها كبار الحكام الدوليين الذين يمثلون هيئات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، كما انه يدعي كذبا سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، وهو ما يتعارض مع ما أقرته قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي ومحكمة العدل الأوروبية". وانتقدت جمعية الصداقة الفرنسية مع شعوب إفريقيا، سماح رئيس الكونفدرالية، للمغرب بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية في مدينة العيون المحتلة، -واصفة- الخطوة "بالتلاعب وإهانة للشعب الصحراوي وتخلي عن قيم الرياضة وقيم الشعوب الأفريقية التي ناضلت من أجل استقلالها وحقها في العيش بحرية في بلدانها". ووصفت الرسالة، أن "تواطؤ الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم مع الاحتلال المغربي في مخططاته التوسعية "يجعل منه "شريكا" للدولة الأفريقية الوحيدة التي تنتهك ميثاق الاتحاد الأفريقي عن طريق الاستعمار غير القانوني لجزء كبير من دولة مجاورة وعضو في منظمة الاتحاد الأفريقي، وحرمان شعبها من حقه في تقرير المصير وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514، المؤرخ في 14 ديسمبر 1960. هذا وأشارت جمعية الصداقة الفرنسية مع شعوب إفريقيا، في رسالتها، إلى الحصار الإعلامي والعسكري "الخانق" المضروب على إقليم الصحراء الغربية المحتل، منذ قرابة ست سنوات حيث سجلت 275 حالة طرد شملت سياسيين، برلمانيين و صحافيين إلى جانب محامين وشخصيات أخرى من 20 جنسية مختلفة، جاؤوا بهدف لقاء جمعيات حقوق الإنسان والإطلاع على الوضع العام في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.