أحصت مصالح بلدية القصبة بالجزائر العاصمة زهاء 1500 عائلة تقطن على مستوى 120 بناية مصنفة ضمن القائمة الحمراء تنتظر الاستفادة من برنامج الترحيل وإعادة الإسكان لولاية الجزائر, حسبما أفاد به يوم السبت رئيس ذات البلدية. وفي هذا الإطار أوضح عمر زطيلي في تصريح ل/وأج أن ببلدية القصبة تحصي 120 بناية مصنفة ضمن الخانة الحمراء من قبل الهيئة التقنية لمراقبة البنايات يقطن على مستواها 1500 عائلة تنتظر الاستفادة من الترحيل وإعادة الإسكان في إطار العمليات التي باشرتها ولاية الجزائر للقضاء على السكن الهش والبنايات الآيلة للانهيار. وأشار ذات المسؤول المحلي أن قائمة البنايات والدويرات المصنفة في الخانة الحمراء التي كانت تحصي سابقا 350 بناية تقلص بعد ترحيل 1000 عائلة نحو سكنات جديدة تقع عبر بلديات أولاد فايت وعين البنيان وغيرها. واضاف المتحدث ان عمليات اعادة الاسكان بالقصبة "متواصلة " وستتم تدريجيا, كاشفا عن عملية مماثلة في غضون الأيام المقبلة وذلك في إطار تنفيذ برنامج العملية 26 لإعادة الإسكان والترحيل حيث ستستفيد البلدية من حصة جديدة. وأفاد المصدر أنه بعد ترحيل أغلب العائلات التي كانت تقطن على مستوى 350 بناية مصنفة في الخانة الحمراء بالقصبة الذين إستفادوا من الترحيل تم إقتحام هذه البنايات الشاغرة بدون وجه حق, مبرزا أنه سيتم خلال عملية الترحيل القادمة إعطاء الأولوية للعائلات القاطنة بالبنايات المصنفة سابقا في الخانة الحمراء والتي لم تدرج أبدا ضمن أي عملية ترحيل و "تقع أغلبيتها الساحقة على مستوى القصبة العليا التي سيتم التركيز عليها". من جهة أخرى ذكر المصدر أنه تم إحصاء حوالي 1500 عائلة في إطار السكن الهش تم دراسة ملفاتها. وبخصوص تأخر عمليات الترميم على مستوى حي القصبة العريق -- أشار ذات المسؤول -- أن المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ للقصبة يحد من صلاحيات البلدية ولا يخولها التدخل في عمليات الترميم على مستوى الدويرات والبنايات, التي هي ملكيات خاصة أصلا, ويمنعها من أي تدخل, داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في هذا القانون. من جهة ثانية, ذكر المصدر أنه يتم التحضير للاحتفال باليوم الوطني للقصبة المصادف ل23 فبراير الجاري من خلال إعداد برنامج ثقافي وفني جواري ثري وكذا معارض تبرز الموروث الثقافي والصناعات التقليدية للقصبة بمشاركة جمعيات.