استقبل وزير الطاقة, محمد عرقاب الثلاثاء بالجزائر العاصمة المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية مع الجزائر, اللورد ريشارد ريسبي, الذي تباحث معه حول موضوع التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة, حسبما أشار إليه بيان للوزارة. وأوضح البيان أن الطرفين قد تناولا واقع العلاقات الثنائية بين الجزائر وبريطانيا العظمى في مجال الطاقة, والتي وصفاها ب "العلاقات الممتازة", متطرقين فيما بعد إلى آفاق تعزيزها. وبهذه المناسبة, قدم السيد عرقاب نظرة بخصوص "المحاور الكبرى لمخطط عمل الحكومة في مجال الطاقة من خلال الانتقال الطاقوي", لاسيما في ميدان الطاقات المتجددة (الكهروضوئية والهوائية والحرارية), وكذا تحويل المحروقات من خلال الصناعة البتروكيميائية التي تشكل عاملا هاما جدا في مجال القيمة المضافة وخلق فرص الشغل. كما ركز على "المزايا والتسهيلات التي يمنحها قانون المحروقات الجديد", لاسيما في مجال الجباية من أجل جذب أكبر عدد من المستثمرين في مجال المناجم بالجزائر الذي يبقى, حسبه, غير مستكشف بشكل كاف بالرغم من أهمية الامكانيات التي يتوفر عليها. و أوضح البيان أن الوزير قد دعا, في هذا الصدد, الشركات البريطانية إلى مزيد من الاستثمار في الجزائر واقامة شراكة "رابح-رابح" مع المؤسسات الجزائرية في هذا القطاع من خلال نقل الخبرة المعرفية والتكنولوجيا. من جهته, أعرب اللورد ريشارد ريسبي عن "ارتياحه" لعلاقات التعاون والشراكة التي تجمع بلده بالجزائر, وكذا الأهمية التي تُوليها الشركات البريطانية لتعزيز حضورها في الجزائر, ذاكرا على سبيل المثال مشاركة 600 رجل أعمال بريطاني في إطار مهمة عمل قادتهم إلى الجزائر بين 25 و27 فبراير 2020 لاستكشاف فرص التعاون والشراكة بين مؤسسات البلدين, لاسيما في قطاع الطاقة.