شكلت مسألة ترقية الطاقات المتجددة ضمن السياسة الطاقوية والبيئية الجزائرية محور نقاش في ملتقى وطني نظم يوم الأحد بغرداية, حول "الأنظمة الطاقوية وبيئة البلازما والمواد 2020". ويهدف هذا الملتقى العلمي, الذي نظم بمبادرة من مخبر البحث في المواد التكنولوجية والنظام الطاقوي والبيئة بالتعاون, مع كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة غرداية إلى توفير قاعدة تفاعل وتعاون للباحثين والجامعين والشركاء الصناعيين, حسب المنظمين. كما يرمي أيضا إلى تبادل المهارات والمعارف وما تحقق من مستجدات في مجال المواد الوظيفية والتكنولوجيات العالية الدقة من أجل إنتاج الطاقات المتجددة والنظيفة. ويطمح هذا الحدث أن يكون أيضا مبادرة لدعم المؤسسات الإجتماعية- الإقتصادية الجزائرية من خلال منحهم حلولا ملموسة في ما يخص إشكالياتهم المتعلقة بالطاقات المتجددة والمواد والمحافظة على البيئة ومكافحة التلوث, كما أشير إليه. كما يهدف كذلك إلى جمع التنظيمات والصناعيين الراغبين في تبادل النقاشات فيما يخص الموضوعات ذات صلة بمحور الندوة من أجل تعزيز التعاون والابتكار. وأوصى المشاركون من باحثين وأكادميين من جامعات بومرداس والوادي والأغواط وورقلة وغرداية على ضرورة غرس مفهوم المواطنة البيئية واقتراح حلول مستدامة للتنمية الإقتصادية من خلال تشجيع و ترقية الطاقات النظيفة. وتمت الدعوة بالمناسبة أيضا إلى ضرورة وضع قاعدة بيانات مشتركة بين مختلف الجهات الفاعلة و شبكات التبادل بين الجامعات و الصناعيين وصناع القرار و الجمعيات المعنية من أجل الاستفادة من الخبرات. ويطمح الحاضرون في هذه الندوة إلى توحيد الرؤية من أجل مساهمة أفضل في تطوير الطاقات المتجددة , مؤكدين في ذات الوقت أن الجامعة الجزائرية تعمل من أجل مرافقة الاستراتيجية الوطنية من خلال توجيه التكوينات والبحوث نحو احتياجات الفاعلين الإجتماعين-الإقتصاديين. وتضمن برنامج هذا اللقاء الذي عرف مشاركة زهاء مائة باحثا و جامعيا تقديم عروض موضوعاتية حول الأنظمة الطاقوية والمواد و البلازما و البيئة و التحولات الحرارية وأيضا المصادر الطبيعية.