اطلقت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية, الاربعاء بالجزائر العاصمة, عملية تسويق 1.400 طن من البطاطا بسعر 40 دج للكيلوغرام الواحد, و ذلك لمجابهة الارتفاع "الجنوني" الذي عرفته اسعار هذا المنتوج الفلاحي في اسواق الجملة و التجزئة بسبب المضاربة و الإشاعات المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا". و انطلقت العملية بالعديد من وحدات البيع التابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية بالجزائر العاصمة, منها وحدات باب الواد و حسين داي و بوشاوي وعين البنيان, على ان يتم تعميم العملية على عدة ولايات على غرار سطيف و وهران, حسب توضيحات الرئيس المدير العام للمجمع, مصطفى بلحنيني, الذي اشرف على العملية بوحدة باب الواد. و اوضح السيد بلحنيني ان هذه العملية تخص 1.400 طن من البطاطا الطازجة التي كانت مخزنة و التي ستباع بسعر 40 دج للمواطنين و هذا بعد الارتفاع "غير العقلاني" الذي عرفته اسعار هذا المنتوج في الاسواق. جدير بالذكر ان اسعار البطاطا عرفت صباح اليوم ارتفاعا غير مبرر في الاسعار حيث تراوحت اسعارها بين 80 و 120 دج للكيلوغرام الواحد في العديد من اسواق التجزئة في الجزائر العاصمة و العديد من الولايات. و اضاف المسؤول ان الكمية التي تم جلبها من المخازن "ما هي إلا مرحلة أولى", مشيرا الى ان "العملية ستتواصل و سيتم جلب كميات اخرى و بيعها بنفس السعر للمواطنين حتى يعود الاستقرار للأسعار في السوق". و طمأن السيد بلحنيني ان منتوج البطاطا "موجود بوفرة" و ان وزارة الفلاحة و التنمية الريفية قد خزنت "كميات كبيرة" ستضعها تحت تصرف المواطنين بأسعار معقولة لا تتجاوز 40 دج/كغ, داعيا المواطنين الى عدم "التهافت وراء شراء البطاطا للحد من المضاربة التي استغلها البعض لرفع الاسعار بسبب الإشاعات المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا". كما شدد المسؤول على ضرورة "تعزيز المراقبة" عبر الاسواق و "معاقبة المخالفين" للحد من هذه الظاهرة, مضيفا ان وزارة الفلاحة و التنمية الريفية قد اتخذت كامل الإجراءات لمواصلة تموين السوق بهذا المنتوج. و استحسن المواطنين, الذين أقبلوا ا بكثرة لاقتناء هذا المنتوج, هذه العملية, منتقدين "التجار في اسواق الجملة والتجزئة الذين الهبوا اسعار البطاطا بدون اي سبب يذكر", حسبهم. و تمت عملية بحضور العديد من مسؤولي مجمع تثمين المنتجات الفلاحية و كذا اعوان الامن الوطني لتأطير العملية خصوصا من حيث احترام إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا" و احترام مسافات الآمان بين الزبائن لتفادي اي احتكاك يمكن ان يسبب في انتقال العدوى.