وحسب تجار أسواق التجزئة الذين استطلعت"الامة العربية" آراءهم أمس الأول خلال جولة قادتنا الى أسواق باب الزوار وبرج الكيفان والرغاية للخضر والفواكه، فإن سعر الكيلوغرام الواحد ارتفع في أسواق الجملة بالكاليتوس من 15دج منتصف الأسبوع الماضي الى 25 دج وأحيانا 28 دج لتصل تجار أسواق التجزئة بعد مرورها على 2 إلى 3 وسطاء بسعر 32.5 دج للكيلوغرام لتصل المواطن المستهلك بسعر 40 دج وحسب تصريحات ذات التجار في سوق باب الزوار، فإن المحتكرين بدأوا نشاطهم مبكرا هذا العام تحسبا لشهر رمضان، حيث كشفوا أن هذه" اللوبيات" التي ما تزال تبسط سيطرتها على أسواق الجملة ونقاط البيع على مستوى الحقول بعد "فترة استرخاء" تهاوت فيها أسعار البطاطا إلى حدود 20 دج . وحسب هؤلاء التجار فإن الأمر لا يتعلق البتة بالندرة أو تلف المحاصيل مثلما تريد ذات اللوبيات الترويج له لكن الواقع يكشف أن هذه الشبكات بدأت في الاستحواذ على على أكبر قدر من المحاصيل لتخزينها تحسبا لشهر رمضان و طرحها في السوق بالسعر الذي يحلو لهم. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى قد تحدث في الأسبوع الأخير من شهر جوان الماضي خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى العديد من الولايات شرق البلاد أن الفلاحين سجلوا موسما فلاحيا غير مسبوق في مجال إنتاج البطاطا إلى درجة أن طالبوا الوزير شخصيا بإيجاد حلول عاجلة لاحتواء الفائض الكبير من المادة، وكان متتبعون للملف الفلاحي من خبراء و تقنيين قد توقعوا أواخر ماي و مطلع جوان الماضي بانهيار أسعار البطاطا الى 10 دج و ربما 5 دج للكيلوغرام الواحد أمام الوفرة الكبيرة التي سجلت خصوصا في الولاياتالشرقية وحتى الوسطى و الغربية للبلاد، لكن يبدو أن شبكات المضاربة تحاول أن تستغل ظرف الوفرة الكبيرة على طريقة الاحتكار وهو الأمر الحاصل لمنتوج البرتقال الذي أخرج هذه الايام من مخازن التبريد لتسويقه بسعر 80 دج للكيلوغرام بعد أن تبين أن المنتوج لا يمكن ان يستمر في تخزينه إلى غاية شهر أوت المقبل الذي يصادف حلول شهر رمضان.