يشكل التحول الطاقوي محور إستراتيجية السياسة الطاقوية المستقبلية للجزائر، حسبما صرح به اليوم الإثنين بولاية أدرار وزير الطاقة محمد عرقاب. وأوضح الوزير لدى تدشينه محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية (6 ميغاوات) ببلدية زاوية كونتة (80 كلم جنوب الولاية)، في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية، أن التحول الطاقوي " يشكل محور إستراتيجية السياسة الطاقوية المستقبلية الذي تنتهجه الجزائر والذي يعتمد على التوجه نحو استعمال مصادر طاقوية صديقة للبيئة ". وأبرز السيد عرقاب بالمناسبة أهمية مثل هذه المشاريع الطاقوية التي تجسد " إرادة الدولة في تحقيق التحول الطاقوي من خلال الاستغناء على المازوت والتوجه نحو مصادر أخرى صديقة للبيئة" . وأنجزت هذه المنشأة الطاقوية التي تتربع على مساحة 12 هكتار بشراكة جزائرية- صينية بتكلفة مالية قدرها 3ر1 مليار دج (بالعملة الوطنية) و12 مليون دولار(العملة الأجنبية)، ومكنت من استحداث 40 منصب شغل، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري . وتساهم هذه المحطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في حماية البيئة، سيما الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تم شرحه . ويجري ضمن برنامج طاقوي جديد إنجاز محطات جديدة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية عبر عدد من بلديات الولاية بطاقة إجمالية تقدر ب50 ميغاوات، مثلما جرى توضيحه . وقبل ذلك تفقد السيد عرقاب بعاصمة الولاية مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء باستغلال الغاز بطاقة إنتاج تقدر ب 200 ميغاواط من خلال ثمانية توربينات غازية و التي بلغت نسبة متقدمة في ورشاتها . وبالمناسبة أبرز وزير القطاع الدور الهام المنتظر من هذه المنشأة التي تندرج في إطار إستراتيجية التنوع و التحول الطاقوي و المساهمة في رفع حجم إنتاج الكهرباء بالولاية من 800 ميغاواط إلى 1.000 ميغاواط، مما يضمن ، كما أكد الوزير، تحسين خدمة التزود بالكهرباء للاستهلاك المنزلي و الاقتصادي (قطاعا الصناعة و الفلاحة) . وثمن محمد عرقاب تجسيد هذه المشاريع بكفاءات جزائرية تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة، على غرار إنجاز أنبوب نقل الغاز من مجمع رقان إلى عاصمة الولاية ومحطة توليد الكهرباء، وهو ما يحفز ، مثلما أبرز الوزير، على التوجه نحو الاعتماد على المؤسسات الجزائرية في إنجاز مشاريع القطاع.