أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير الطاهر السني ، يوم الأربعاء ، أن تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار وإنجاحه يقتضي أن تصبح مدينتي سرت والجفرة "منزوعتي السلاح" ، مؤكدا موقف حكومة الوفاق الوطني في دعم كل مساعي السلام وحقن الدماء والاستقرار في كامل أنحاء البلاد . وطالب السني في الكلمة التي القاها بجلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لليبيا يوم الأربعاء ، بضرورة " تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار وعلى أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، والى خروج القوات الأجنبية والمرتزقة منهما ومن جميع مناطق ليبيا" وأضاف السني ، أن الغاية الأساسية من وقف إطلاق النار هو" استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي، بما يتضمن إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية فورا". وأشار الى أن حجم الخسائر بسبب توقف الموانئ وصل الى أكثر من تسعة مليارات دولار، وما صاحبها من حدوث أضرار جسيمة للبنية التحتية للمنشآت والمرافق النفطية . وجدد السني في كلمته " موقف حكومة الوفاق الوطني في دعم كل مساعي السلام وحقن الدماء والاستقرار في كامل انحاء البلاد والتجاوب مع دعوات الحوار والتصالح والتي كان آخرها دعوة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بوقف إطلاق" . اقرأ أيضا : قيس سعيد يؤكد على أهمية "التنسيق" الجزائري-التونسي في حل الأزمة الليبية ورحب مندوب ليبيا لدى المنظمة الدولية ، بالتأييد الدولي والإقليمي ودول الجوار لقرار وقف إطلاق النار وحث الأممالمتحدة على "الاستعجال في تعيين المبعوث الأممي" مؤكدا أنه يوجد من يستغل هذا الأمر لإفشال المساعي الأممية". كما طالب "المجتمع الدولي بتحديد ومحاسبة من يعرقل، والبدء في حوار سياسي شامل دون إقصاء وعودة النازحين والإعداد للانتخابات العامة وسبل إنهاء التدخل الأجنبي وتفعيل العدالة الانتقالية". الديبلوماسي الليبي قال مخاطبا المجلس "اليوم ونحن نستمع للمداخلات نلاحظ تكرار جمل الدعوة لاستئناف حوار العسكري 5+5، ويجب استئناف إنتاج النفط، وضرورة احترام وقف إطلاق النار، وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تقف، ولكن لم نسمع ماذا ستفعلون حيال من لا يلتزم وما هي العقوبة".