أعطى الوزير الأول, عبد العزيز جراد, يوم الاثنين من البليدة إشارة انطلاق العمل بثلاث منصات رقمية في إطار مسعى رقمنة قطاع التربية الوطنية. ويتعلق الأمر, حسبما ذكره وزير التربية, محمد واجعوط, الذي كان برفقة الوزير الأول, على هامش إعطائه إشارة انطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بثانوية الفتح, بإطلاق وزارة التربية الوطنية لكل من مشروع "كفاءة-تك" والذي يهدف إلى اكتشاف الكفاءات الوطنية خاصة في المجال الرقمي داخل قطاع التربية. ويمكن هذا المشروع -يضيف السيد واجعوط في تصريح للصحافة - منتسبي القطاع من عرض تجاربهم ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم من خلال التسجيل في المنصة الالكترونية التي تم إطلاقها اليوم خصيصا لهذا الغرض. ودعا الوزير منتسبي قطاع التربية الى الانخراط في هذا المشروع الطموح لاعطاء نفس جديد لعملية الرقمنة قائلا "نجزم انه لا يمكن لمشروع الرقمنة ان ينجح من دونكم فكونوا في الموعد لرفع التحدي". ويتعلق المشروع الثاني بتطبيق جديد "أولياء" حيث يأتي بالنظر للاستعمال الواسع للأولياء للوسائل المادية وتماشيا مع النظام الاجتماعي كما يندرج في مسعى تعزيز سبل التواصل بين المؤسسة واولياء التلاميذ وتقليص المسافة بينهم وتتبع مسار أبنائهم. كما يمكن هذا المشروع الجديد في نسخته الأولى, والذي يعتبر امتدادا للفضاء المخصص لأولياء التلاميذ ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية, المهتمين بالشأن التربوي بمتابعة مستجدات القطاع. كما يوفر للأولياء إمكانية الاطلاع على نتائج أبنائهم كمرحلة أولى على أن يتم إدراج خدمات جديدة. اقرأ أيضا : الوزير الأول يعطي من البليدة إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط ويتعلق المشروع الثالث, يضيف الوزير, بنظام إعداد ومتابعة التقارير التفتيشية وذلك بهدف ضمان متابعة آنية للدخول المدرسي ولمدى تطبيق بروتوكول الإجراءات الوقائية والصحية لمراكز إجراء امتحانتي شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020 من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية. وأكد الوزير الأول من جهته أن الرقمنة تعتبر "محوار أساسيا في برنامج الحكومة والدليل على ذلك وجود وزارة خاصة بالرقمنة والإحصائيات" معربا عن تشجيعه الشخصي وعزمه على القضاء نهائيا على الأوراق, مشددا على ضرورة دخول عالم اقتصاد المعرفة, كما قال. و لدى نزوله ضيفا على إذاعة البليدة الجهوية, أشاد الوزير الأول بالسير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط حيث قال أنه "لاحظا أن جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية قد التزم بها سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو المؤطرين والعمال من خلال الالتزام بالقناع الواقي وأخذ الحرارة والتباعد الجسدي ومخطط الدخول والخروج". وبخصوص تركيز الحكومة على التشبيب، قال الوزير الأول "لدينا وزير عمره 26 سنة، وهذا دليل على أن الشباب هو الأساس، كونه أكثر إطلاعا على التكنولوجيا والتصور والعصرنة. وقال ان التنمية ليست فقط انجاز المنشآت بينما تتمثل أيضا في الرقمنة واستعمال التكنولوجيا والرجوع إلى مادة الرياضات بعد تسجيل خلل في السنوات الأخيرة, مشددا على وجوب أن تكون مدارسنا أجيالا مطلعة على التكنولوجيا والإبتكار والإبداع. ولدى حديثه عن البرامج التعليمية، قال السيد جراد أنها يجب ان تتماشي مع العصر ومتطلبات الزمن. كما أكد من جهة أخرى بالمناسبة أن الدولة قد وفرت كل ما يجب لإنجاح الامتحانات وكذلك الشأن بالنسبة للدخول المدرسي والمهني القادم.