طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان و240 منظمة حقوقية, فريق العمل التابع للأمم المتحدة الخاص بالإختفاء القسري, بالكشف عن مصير 400 صحراوي لازالوا في عداد المفقودين حتى الان منذ الغزو والاحتلال العسكري للصحراء الغربية من قبل المملكة المغربية. و قالت المنظمات في بيان شفهي خلال الدورة العادية ال 45 لحقوق الإنسان, أنه وعلى الرغم من أن المملكة المغربية صادقت على الإتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الإختفاء القسري المعتمدة في 2006 من قبل الأممالمتحدة, إلا أنها لم تقدم بعد تقريرها الأول إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري. كما أضاف البيان, وفق ما افادت به وكالة الانباء الصحراوية (واص), أن مجموعة العمل لا تزال تتلقى تقارير عن الأعمال الانتقامية التي تواجه عائلات الضحايا والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الداعمة لهم في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. من جهة أخرى, طالبت المنظمات الحقوقية من الفريق العامل المعني بالإختفاء القسري إلى النظر بشكل جدي في إجراء زيارة ميدانية إلى أراضي الصحراء الغربية, الخاضعة للإحتلال المغربي. واشارت الوكالة الصحراوية للأنباء بالمناسبة الى ان ملف ال400 من المفقودين والمختطفين الصحراويين يحظى بإهتمام و أولوية كبيرين من قبل المجتمع المدني الصحراوي والمنظمات الحقوقية الدولية, "سيما بعد ثبوت زيف المعلومات التي قدمتها الرباط حول ال153 حالة إختفاء التي إعترفت الرباط بمسؤوليتها عنها في الصحراء الغربية". اقرأ المزيد: لجنة حقوق الانسان الصحراوية: على إسبانيا "تصحيح الخطأ" عبر الإلغاء الرسمي" لاتفاقية مدريد وتشكل قضية المختطفين الصحراويين ومجهولي المصير في الأراضي الصحراوية المحتلة والدفاع عنها, أحد اقطاب نضال الشعب الصحراوي الذي يؤكد انه لن يهدأ له بال الا بعد الكشف عن مصيرهم وتقديم المسؤولين عن "هذه الجريمة ضد الإنسانية" أمام العدالة. ومن بين صور التضامن مع كافة ضحايا الاختفاء القسري ومع عائلاتهم التي عانت ولازالت تعاني من أثار جريمة الاختفاء القسري وتنتظر الكشف عن مصير ابناءها, نظمت مجموعة من المناضلين و المناضلات بالأرض الصحراوية المحتلة و بمخيمات اللاجئين الصحراويين تزامنا مع اليوم العالمي للإختفاء القسري الذي يخلده العالم في 30 أوت من كل سنة, حملة على مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بالكشف عن مصير هؤلاء. ونظمت الحملة من أجل حشد التضامن الصحراوي و الدولي للضغط أكثر على دولة الاحتلال المغربية في هذا الملف.