أدانت المنظمة البريطانية للتضامن مع الشعب الصحراوي "وسترن صحرا كيمباين" الحملة التي تقودها دولة الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة، خاصة ضد أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي الذين يتعرضون لحملة تشهير ومضايقة منذ تأسيس هذه الهيئة قبل أيام قليلة، حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية (واص). ونقلت (واص) عن رسالة تضامنية أصدرتها المنظمة البريطانية حول موقفها إزاء ما يجري من "تصعيد بحق الصحراويين بالأراضي المحتلة وما يسلط من إهانات وتعنيف وتضييق للحريات على الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي رئيسة وأعضاء"، تؤكد فيها تضامنها المطلق معهم. وقالت الرسالة أن "ما يقع في الصحراء الغربية من جرائم وانتهاكات يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة المملكة المتحدة بصفتها عضو في مجلس الأمن الدولي وطرف مسؤول بموجب القانون الدولي في وقف كل الأعمال الانتقامية والمضايقات التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيين الصحراويين وفي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحماية الكاملة للشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة". وشددت المنظمة البريطانية على تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وفرض الاحتلال المغربي "الإقامة الجبرية" على أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، و"التهديد بإحالتهم إلى المحاكمة". ودعت المنظمة المجتمع الدولي "لاستغلال فرصة انعقاد جلسات مجلس الأمن بخصوص تجديد ولاية بعثة المينورسو، للوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الصحراوي بموجب القانون الدولي، ليس فقط حماية حقوق الإنسان الخاصة بهم في ظل الإحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، ولكن أيضا لتحديد موعد إجراء استفتاء لتقرير المصير حر، عادل ونزيه". وأعربت منظمة "وسترن صحرا كيمباين" - في رسالتها - على مواصلة الدعم والتضامن مع المناضلين الحقوقيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، خاصة أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي و"الوقوف إلى جانهم في نضالهم المشروع والنبيل". ولازالت العديد من القنوات التلفزيونية الدولية والمحلية ومواقع التواصل الاجتماعي تبث صورا لاعتداءات الاحتلال المغربي على أفراد الهيئة سالفة الذكر ومضايقتهم واستعمال العنف ضدهم مما أدى إلى إصابة بعضهم بردود . وبمجرد الاعلان عن تأسيس الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة في 20 سبتمبر الفارط ، شرع الاحتلال المغربي في استهداف أعضاءها وفي مقدمتهم رئيستها أمينتو حيدار ، ما جوبه بصمود متواصل وعزم أبداه المناضلون الصحراويون في مسيرة النضال والمقاومة حتى الاستقلال كما ولدت ردود فعل محلية ودولية مناهضة ومدينة لها . وعن هذه الممارسات القمعية المغربية ، قال النائب الاول لرئيس الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، المعتقل السياسي الصحراوي السابق، سيدي عبد الرحمن سلامة زيو، في تصريح لمؤسسة "نشطاء" لحقوق الإنسان، أن "الحصار الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربية على المدافعين الصحراويين من أعضاء الهيئة وغيرهم من المناضلين الصحراويين"، يعكس "مرة أخرى للرأي العام العالمي مدى انتهاك المغرب لحقوق الانسان بالاراضي الصحراوية المحتلة وغطرسة نظامه وتنكره للقانون الدولي". وفي بيان شديد اللهجة، نددت جبهة البوليساريو - في اجتماع المكتب الدائم لامانتها الوطنية برئاسة الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، براهيم غالي، ب"الحملة الشعواء التي يشنها الاحتلال المغربي هذه الايام ضد مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال"، مستنكرة ممارساته "القمعية الاستعمارية من تنكيل ومضايقات وتطويق بوليسي حول منازل النشطاء وحصار خانق على المواطنين الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب" . وأهابت الجبهة بكافة الصحراويين أينما تواجدوا "لرص الصفوف والتجند لمواصلة المسيرة والاستعداد لبذل المزيد من العطاءات والتضحيات من اجل تحقيق الهدف المنشود ألا وهو الاستقلال واستكمال بسط سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني".