اعتبر مدرب منتخب المكسيك لكرة القدم، الارجنتيني جيراردو "تاتا" مارتينو، أن اللقاء الودي الذي جمع فريقه بالمنتخب الجزائري (2-2) مساء أمس الثلاثاء بلاهاي (هولندا) كان "قويا أمام منافس من المستوى العالي". وقال الأرجنتيني خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة : ''اللقاء كان قويا مع تسجيل العديد من اللقطات الهجومية لكلا الفريقين. التشكيلتان سيطرتا على اللقاء الذي مكننا من تسجيل العديد من النقاط الايجابية. لقد واجهنا فرقا من المستوى العالي مثل هولنداوالجزائر واليوم علينا التطرق للشجاعة التي لعبنا من أجل تحقيق التعادل إلى غاية النفس الأخير من عمر اللقاء''. بعد بداية حذرة مع ضغط طفيف ل"الخضر" دون فرص مجسدة، كانت المكسيك الأكثر خطورة حيث تمكن لاعبوها من الوصول إلى شباك الحارس مبولحي في الدقيقة ال43 عبر اللاعب خيسوس مانويل كورونا. غير أن ردة فعل الجزائر كانت سريعة جدا، حيث عدل اسماعيل بن ناصر النتيجة بعدها بدقيقتين فقط، عبر تسديدة قوية ومركزة. وبالرغم من النقص العددي للجزائر، إثر تلقي عدلان قديورة للبطاقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد في الدقيقة ال56، تمكن الفريق الوطني من تسجيل الهدف الثاني عن طريق القائد رياض محرز في الدقيقة ال67. إلا أن البديل دييغو لاينيز عدل النتيجة ل"الأزتيك" في الدقيقة ال87، لتنتهي المقابلة بالتعادل. وأضاف التقني الأرجنتيني: ''لقد وضعنا كل الامكانيات من أجل تحقيق التعادل رغم أننا كنا قادرين على الفوز في اللحظات الأخيرة. إنها نتيجة جيدة. أنا سعيد بما قدمته التشكيلة و أثبتنا أنه يمكن لنا مواجهة الفرق الكبيرة''. وسبق لزملاء الحارس رايس مبولحي و أن خاضوا لقاء وديا آخر، الجمعة الماضية أمام نيجيريا وفازوا فيه بنتيجة 1-0 بمدينة كلاغنفورت النمساوية. و اختتم ''تاتا'' مارتينو حديثه قائلا: ''لقد واجهنا بطل افريقيا اليوم وغدا سنلعب أمام كوريا الجنوبية. خلال أربع سنوات، سيكون من الجيد مواجهة فرق كبيرة بطرق تكتيكية مختلفة''. ويشكل اللقاءان الوديان فرصة لرفاق القائد رياض محرز للتحضير للمباراة المزدوجة ضد منتخب زيمبابوي شهر نوفمبر المقبل لحساب الجولتين الثالثة و الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا-2021 للأمم و التي أجلت لسنة 2022 بالكاميرون بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.