صنعت يوم الأحد النساء الريفيات ببعض مناطق الظل بولاية تلمسان الحدث بهبة نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهن حول وثيقة تعديل الدستور المعروضة للاستفتاء الشعبي. وتوجهت أعداد معتبرة من النساء لا سيما عدد من المنخرطات بالجمعية الولائية للمرأة الريفية لبلدية بني سنوس، بحماس نحو مكتبي الاستفتاء "سمار علي" و" فرجلي محمد " المخصصين لسكان المناطق النائية بالبلدية المذكورة للإدلاء بأصواتهن، حسب ما لوحظ بعين المكان. وذكرت رئيسة هذه الجمعية، يمينة معقل، ل/وأج أنها اتفقت مع النساء المنخرطات بالجمعية واللواتي قمن مسبقا بتحسيس نسوة عدد من المناطق الريفية حول أهمية هذا الموعد الانتخابي وتزامنه مع ذكرى ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، في تحقيق التقدم والازدهار للبلاد، موضحة أن "معظم النساء المنخرطات بالجمعية لبين النداء وفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين ومن بينهن أيضا أرامل ضحايا الإرهاب اللائي يطمحن إلى جزائر جديدة". كما قامت بدورها المرأة الريفية خيرة جبايلي القاطنة ببلدية سبدو بالتوجه رفقة زوجها و ابنيهما نحو مكتب التصويت بعد الزوال للقيام بالواجب الانتخابي حيث قالت أنها "مواظبة على عملية التصويت في كل موعد رفقة أفراد أسرتها و أنها لا تفوت هذه الفرص لتحفيز أبنائها على التحلي بروح المواطنة والمسؤولية وحثهم على الانتخاب و إبداء الرأي والمساهمة في النهوض بالوطن". و أضافت المتحدثة، التي لم تمنعها الظروف التي تكتسيها المناطق المعزولة من المساهمة بالفعل التضامني لا سيما في مثل هذه الظروف بمبادرة توزيع 600 قناع واقي قامت بخياطتها بنفسها على عناصر الأمن الوطني الموزعين بمراكز ومكاتب التصويت ببلدية سبدو، أنه "من الضروري الاستجابة لنداء الوطن مها كانت الظروف". وذكرت كذلك المرأة الريفية لكحل حليمة من قرية "البخاتة" ببلدية مغنية أنها أدت واجبها الانتخابي الذي تعتبره "استمرارا للعمل الوطني الذي شرع فيه أبطال الجزائر في الفاتح نوفمبر 1954". وقالت السيدة حليمة أن مشاركتها في الانتخاب في هذا الموعد يعد أيضا بمثابة "رسالة للتأكيد على حضور المرأة الجزائرية وتلبيتها للنداء الوطني وتطلعها لمستقبل واعد تفتح فيه الآفاق وتتكافأ فيه الفرص". وقد التزمت جميع النساء اللواتي حاورتهن /وأج بالبروتوكول الصحي داخل مراكز ومكاتب الاقتراع من ارتداء الكمامات واستعمال المطهر الكحولي واحترام التباعد الجسدي وغيرها لمنع تفشي فيروس كورونا.