بدأ يسجل توافد ملفت للنساء بشكل خاص بمراكز الانتخاب عبر ولايات شرق البلاد في فترة ما بعد ظهيرة اليوم الخميس حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبقسنطينة لوحظ توافد للنساء على وجه الخصوص بمركزي الانتخاب بمتوسطة حمودي السعيد بحي سيدي مبروك العلوي وعقيلة حداد بشارع العربي بن مهيدي بوسط مدينة الصخر العتيق. وقد صرحت بالمناسبة ب. ريمة (28 سنة) التي اعتادت على عدم تضييع مثل هذه الاستحقاقات أنها ستدلي بصوتها لأن ذلك يصب --كما قالت-- في مصلحة البلاد. للإشارة فقد شوهدت أعداد غفيرة من الناخبين أمام مكاتب الاقتراع بالمدينة الجديدة علي منجلي عكس ما لوحظ بباقي المراكز الانتخابية بمدينة قسنطينة. وقد تميزت فترة ما بعد الظهيرة بولاية خنشلة بتوافد ملحوظ للنساء جماعات وفرادى على مراكز الانتخاب حيث كانت من بينهن محبوبة مناصرية في العقد الثامن من عمرها وهي أرملة مجاهد أدلت بصوتها بمتوسطة وقاد خميسي بعاصمة الولاية حيث قالت هذه المرأة المسنة التي كانت برفقة ابنتيها: "تحيا الجزائر ويحيا أبناء الجزائر". وتضم ولاية خنشلة هيئة ناخبة تقدر ب 245 ألف و 899 مسجل موزعين على 777 مكتب اقتراع و 19 قائمة ترشح تتنافس على 5 مقاعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل. وبسكيكدة ارتفعت نسبة المشاركة بعد ظهيرة اليوم مقارنة بما كانت عليه في الفترة الصباحية حيث لوحظ توافد ملفت للنساء. وقد بلغت نسبة المشاركة عبر الولاية حوالي الساعة الواحدة والنصف 13,98 بالمائة مقابل 3,97 بالمائة حوالي الساعة العاشرة صباحا على غرار ولاية ميلة التي تزايدت وتيرة الإقبال على صناديق الاقتراع بعد الظهيرة حيث تجاوزت نسبة 10 بالمائة مقابل 22,58 بالمائة على العاشرة صباحا. وفي الوقت الذي تسير فيه تسير عملية التصويت في أجواء عادية وهادئة يميزها التنظيم المحكم مثلما لوحظ بمركز الانتخاب بمتوسطة السعيد بلغريب بالقرارم قوقة إحدى أهم مدن الولاية. وبقرية عنوش علي التابعة لذات البلدية لوحظ بمركز الانتخاب شخموم مسعود بعض الإقبال للناخبين والذي تعزز بعد منتصف النهار مع تسجيل بداية إقبال واسع لفئة النساء عبر معظم مراكز الانتخاب. وفي هذا الصدد قالت ناخبة شابة بأحد مراكز الانتخاب بالتلاغمة بعد الإدلاء بصوتها: "إنني بأدائي واجبي الوطني أحس بانتمائي لهذا الوطن المفدى". بدورها شهدت ولاية قالمة زيادة في نسبة المشاركة بعد الظهر ب14,03بالمائة مقابل 4,25 بالمائة في الصباح حسب ما علم من خلية الإعلام بالولاية فيما تجري عملية الاقتراع في ظروف تنظيمية جيدة وذلك بحضور 5 مراقبين دوليين 2 منهم يمثلون جامعة الدول العربية و3 عن الاتحاد الإفريقي. للإشارة فإن عدد المقاعد المخصصة لولاية قالمة في المجلس الشعبي الوطني يصل إلى 6 مقاعد يتنافس عليها مرشحو 20 قائمة (17 حزبية و3 قوائم حرة). وبولاية سوق أهراس شهدت مكاتب الاقتراع ال708 إقبالا متفاوتا من مكتب إلى آخر حيث قفزت نسبة المشاركة من 1,94 بالمائة على الساعة العاشرة إلى 12,91 في حدود الساعة الواحدة ظهرا حسب ما ذكرته الخلية المكلفة بالعملية بمقر الولاية. وتجري العملية الانتخابية بحضور 4 مراقبين دوليين 2 من الجامعة العربية و2 من الإتحاد الإفريقي في الوقت الذي يبلغ فيه عدد القوائم الانتخابية 22 تتنافس على 6 مقاعد مخصصة لهذه الولاية بالمجلس الشعبي الوطني. أما بولاية تبسة فقد وصلت نسبة المشاركة على الساعة الواحدة ظهرا إلى 14,50 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 2,47 بالمائة بعد ساعتين من انطلاق العملية. ويصل عدد القوائم الانتخابية بهذه الولاية الحدودية إلى 17 قائمة منها 3 حرة يتنافس المرشحون فيها على 8 مقاعد. وقد زاد الإقبال نوعا ما بعد الظهر على مكاتب الاقتراع عبر ولاية أم البواقي التي يتنافس فيها مرشحو 16 قائمة حزبية و واحدة حرة بعد أن تحررت ربات البيوت من أعمالهن المنزلية مما سمح من رفع نسبة المشاركة إلى أزيد من 12,22 بالمائة. نفس المشهد تقريبا لوحظ بولاية بسكرة حيث تم تسجيل إقبال لافت للعنصر النسوي على مراكز الانتخاب منذ فترة الظهيرة وذلك بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة حيث يفسر توافد النساء بكثرة في فترة ما بعد الظهر بإتمام المرأة للأعمال المنزلية. للإشارة فقد تم تسخير وسائل النقل و وضعها بالمجان تحت تصرف الهيئة الناخبة لتمكينها من الانتقال إلى مراكز الانتخاب لاسيما أولئك القاطنون بالمناطق الريفية والنائية. وبعنابة بدأ توافد الناخبين على مكاتب التصويت يلاحظ من خلال طوابير متفاوتة تصنعها النسوة اللواتي اعتدن على التصويت بعد الظهيرة خاصة بالمناطق الحضرية والتجمعات السكنية الكبرى وهو ما تأكد بمركز الانتخاب بالكاليتوسة ببلدية برحال الذي تم فتحه لأول مرة بعد عمليات إعادة الإسكان الواسعة وإعمار المنطقة السكنية الجديدة لهذه البلدية. وإذا كان الناخبون في الموعد مع صناديق الاقتراع في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت بالمناطق الريفية على غرار بوزيزي ببلدية سرايدى والبسباسة بعين الباردة بالإضافة إلى شطايبي والعلمة والشرفة فإن التوافد على مكاتب الاقتراع بدأ يلاحظ بعد الظهيرة بالعديد من المكاتب بعاصمة الولاية والتجمعات السكنية الكبرى من بينها البوني وسيدي عمار والحجار لتقفز نسبة المشاركة عبر الولاية من 2,82 على الساعة العاشرة صباحا إلى 16,19 بالمائة في حدود الواحدة بعد الزوال. بدورها شهدت ولاية سطيف ارتفاعا في نسبة المشاركة التي كانت 4 بالمائة حتى الساعة العاشرة صباحا لتقفز إلى ال20 بالمائة بعد الظهيرة حسب تصريحات رؤساء المراكز الذين أكدوا بأنهم يتوقعون تزايد وتيرة الإقبال عند نهاية عملية الاقتراع بهذه الولاية التي يتنافس بها مرشحو 18 قائمة حزبية على 19 مقعد مخصص لهذه المنطقة بالمجلس الشعبي الوطني. كما عرفت مكاتب التصويت بولاية برج بوعريريج إقبالا ملحوظا عند الظهيرة حيث بدأ الشباب يدلون بأصواتهم ما أعطى دفعا نوعيا لعملية الاقتراع التي استهلها في الساعات الأولى من الصباح الأشخاص المسنون. وقد تميزت فترة ما بعد الظهيرة بظهور ملفت لفئة النساء اللواتي أبدين رغبة قوية في الأدلاء بأصواتهم مثلما أشارت إليه الآنسة ب. باية (20سنة) التي أدلت بصوتها لأول مرة في حياتها بمركز الانتخاب سنوسي الشريف بحي الفيبور ,اكدت أن "التصويت حق و واجب دستوري". وقد عرفت مكاتب التصويت عبر ولاية باتنة في الفترة المسائية إقبالا ملحوظا على عكس الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت. وصرحت في هذا السياق السيدة صالحي كلثوم ربة بيت وجدة التي أدت واجبها الانتخابي بمركز الانتخاب بمدرسة فاطمة قيدومي بمدينة باتنة بأن النساء بعاصمة الأوراس يحبذن عادة التوجه لمكاتب الانتخاب في الفترة المسائية بعد الانتهاء من واجباتهن المنزلية فيما أفاد بعض رؤساء المراكز الانتخابية عبر دوائر الولاية ال 21 بأن نسبة المشاركة عرفت زيادة "محسوسة" في الفترة المسائية. نفس المشهد تم تسجيله بولاية جيجل التي وصلت بها نسبة المشاركة عند منتصف النهار الى 10,63 بالمائة حيث تجري عملية التصويت في أجواء هادئة وتنظيم محكم. وقد لاحظت وأج ببعض مراكز الانتخاب ببلديات الطاهير والشقفة ومدينة جيجل بداية توافد العنصر النسوي للتصويت عبر مكاتب الاقتراع المنتشرة بالأرياف وداخل المدن لتتشكل بذلك طوابير للناخبين رغم الارتفاع النسبي لدرجة الحرارة.