أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, الطيب زيتوني, يوم الخميس في رسالة تعزية الى عائلة المجاهد , ضابط جيش التحرير الوطني, لخضر بورقعة, الذي وافته المنية أمس الاربعاء, عن عمر ناهز ال87 سنة, أن الجزائر فقدت برحيله "أحد رجالاتها المخلصين". وأوضح السيد زيتوني في رسالة التعزية أنه "برحيل الرمز سي لخضر بورقعة تكون الجزائر قد فقدت أحد رجالاتها المخلصين", متقدما ب"تعازيه القلبية ومشاعر المواساة والتعاطف" الى عائلة الفقيد ورفاقه, الذي يعد أيضا "أحد قادة ورموز الثورة التحريرية". وقد ولد المجاهد لخضر بورقعة يوم 15 مارس 1933 بالعمارية (ولاية المدية) و نشأ في أسرة محافظة قدمت قوافل من الشهداء منهم أخوه الشهيد رابح بورقعة. وقد انضم الفقيد إلى حزب الشعب في سن جد مبكرة ثم الى حركة انتصار الحريات الديمقراطية, كما ساهم في بث خلايا الحركة الوطنية وتوعية الشعب بالمنطقة الرابعة عشية اندلاع الثورة رفقة العقيد سي الطيب جغلالي وسويداني بوجمعة وديدوش مراد. و التحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني عام 1956, بنواحي المدية, ونظرا لمكانته القيادية تقلد عدة مسؤوليات بالولاية الرابعة التاريخية, منها قائدا للكتيبة الزبيرية التي قامت بعدة أعمال بطولية ضد العدو ثم أصبح مسؤولا للناحية الرابعة التاريخية المنطقة الثانية للولاية الرابعة بين سنتي 1959 -1960 . اقرأ أيضا : المجاهد لخضر بورقعة في ذمة الله كما تقلد المرحوم رتبة نقيب ثم رائدا للولاية مسؤول المنطقة الثانية الولاية الرابعة برتبة نقيب, بعدها عضو مجلس الولاية الرابعة تحت قيادة العقيد يوسف الخطيب. و في سنة 1961, عين عضوا في مجلس قيادة الولاية الرابعة ثم عضوا بالمجلس الوطني للثورة, كما عايش المجاهد المرحوم قادة الثورة منهم سي محمد بوقرة, يوسف الخطيب, ديدوش مراد, العربي بن مهيدي, رابع بيطاط, الجيلالي بونعامة وغيرهم من قادة الثورة التحريرية. للإشارة فإن للمجاهد مؤلف بعنوان "شاهد على اغتيال الثورة" يروي فيه أهم وأبرز محطات حياته ويوميات كفاحه بالولاية الرابعة التاريخية. يذكر أن جنازة المرحوم ستشيع عصر اليوم بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة.