ذكر بمساره الثوري وإلتمس من العدالة مراعاة كبر سنة وظرفه الصحي خرج المجاهد يوسف الخطيب، قائد الولاية الرابعة التاريخية، عن صمته حيال قضية المجاهد لخضر بورقعة، المسجون بالحراش، حيث أنصف الأخير من خلال التذكير بمساره النضالي والثوري وإنجازاته التي وصفها ب “البطولية” ومساهمته في نشر الثورة في منطقة المدية، ملتمسا من العدالة مراعاة جهاده، كبر سنة وظرفه الصحي والنظر إليه بعين الرفق والرحمة. أكد الخطيب في بيان له أمس حمل توقيع “سي حسان” وهو الإسم الثوري ليوسف الخطيب، وباسم مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، تحوز “السلام” على نسخة منه، أن لخضر بورقعة، مجاهد له باع طويل في النضال لأجل الوطن، مشيرا إلى إلتحاقه سنة 1956 بالثورة بعد خروجه من التجنيد الإجباري بنواحي المدية، وكان من الأفواج الأولى التي نشرت الثورة في منطقة المدية وضواحيها، وترقى في عدة مسؤوليات كمسؤول الكتيبة الزوبيرية المعروفة نظرا لتكوينه العسكري، والتي قامت –يضيف المصدر ذاته – بعدة عمليات بطولية ضد الجيش الفرنسي، وأبرز يوسف الخطيب، أنه وقبل أن يصبح بورقعة، مسؤولا للناحية الرابعة بالمنطقة الثانية للولاية الرابعة بين سنتي 1959- 1960 حسب تدرج المسؤوليات في الولاية الرابعة التاريخية آنذاك، كان نقيبا سياسيا عسكريا بالمنطقة الثانية للولاية الرابعة، ثم عضوا بمجلس الولاية الرابعة التاريخية برتبة رائد تحت قيادة العقيد يوسف خطيب، المدعو “سي حسان”، رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة. جدير بالذكر أن قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، أمر يوم 30 جوان المنقضي، إيداع المجاهد لخضر بورقعة، الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش، واستند القاضي، إلى المادة 146 من قانون العقوبات في ما تعلق بإهانة هيئة نظامية، وللمادة 75 من نفس القانون، في ما تعلق بالمساهمة في إضعاف الروح المعنوية للجيش الوطني الشعبي. وكان اعتقال قائد الولاية التاريخية الرابعة، إبان الثورة من قبل مصالح الأمن، قد أثار جدلا واسعا واستنكارا من قبل عدة أحزاب وتنظيمات.