أعربت جمعيات شيلية وأرجنتينية صديقة للشعب الصحراوي عن إدانتها "الشديدة" لانتهاك المغرب لوقف إطلاق النار في منطقة الكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية، حيث شن الجيش المغربي، يوم الجمعة، اعتداء على المدنيين الصحراويين. وقالت جمعية الصداقة الشيلية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واللجنة الأرجنتينية للصداقة مع الشعب الصحراوي في بيان مشترك "أننا ندين بشكل قاطع الانتهاك الأحادي الجانب لوقف إطلاق النار من قبل النظام الملكي المغربي بسبب الاعتداء العسكري المسلح ضد الشعب الصحراوي في منطقة الكركرات". وأضافت المنظمتان أن "الانتهاك المغربي يشكل قطيعة وانتهاكا لا رجوع فيه لوقف إطلاق النار الموقع عام 1991 بين جبهة البوليساريو والمغرب"، وأكدتا بأن "المغرب وحده المسؤول عن ذلك". كما أدان مسئولو الجمعيتين "تقاعس بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وتواطأها مع المغرب وابتُعادها عن هدفها الوحيد وهو تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية ". و واضح محررو البيان أن الأحداث الخطيرة التي وقعت والتي أدت إلى قيام الجيش الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بقيادة جبهة البوليساريو بالدفاع عن النفس، ستكون "مسؤولية المغرب وحدها"، مع الاعتراف بالحق المشروع للحكومة والشعب الصحراوي في "الدفاع عن أرضهم ومواطنيهم". في هذا الصدد، طالبت الجمعيتان "بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال المغربية من المنطقة، والعودة إلى احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة عام 1991 والتدخل العاجل للأمم المتحدة ومينورسو في المنطقة لفرض احترام الاتفاق". وفي الأخير أطلقت الجمعيتان في بيانهما "نداءً إلى شعبي شيلي والأرجنتين ومؤسساتهما وشعوب وحكومات أمريكا اللاتينية والكاريبي التقدميين"، من أجل الرفض القاطع لانتهاك وقف إطلاق النار والعدوان المغربي على الشعب الصحراوي. وخلص البيان إلى "ضرورة ضمان إنهاء العدوان المغربي واحترام اتفاقيات وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء لتقرير مصير للشعب الصحراوي".