أدانت الجمعية الكولومبية للصداقة مع الشعب الصحراوي بشدة اعتداء القوات العسكرية المغربية على المظاهرة السلمية لمدنيين صحراويين بالمنطقة العازلة الكركرات بالجنوب الغربي للصحراء الغربية مؤكدة أن هذا الاعتداء هو انتهاك فاضح لوقف اطلاق النار الموقع عليه بين المغرب و جبهة البوليساريو . و في بيان لها، أعربت الجمعية عن " انشغالها الكبير للأحداث الأخيرة التي وقعت بالكركرات أين شنت القوات العسكرية المغربية اعتداء وحشيا صبيحة يوم الجمعة 13 نوفمبر على عشرات المتظاهرين من المدنيين الصحراويين الذين احتجوا سلميا على وجود هذه الثغرة غير القانونية التي فتحت على الجدار العسكري مما يشكل خرقا واضحا لبنود وقف اطلاق النار المتضمنة في مخطط التسوية للأمم المتحدة و منظمة الوحدة الافريقية منذ 1988". في هذا الصدد، دعت الجمعية " الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس مجلس الأمن الى اعادة بعث مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والى تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي". كما وجهت نداء الى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل " تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية و استئناف المحادثات بين طرفي النزاع ، المغرب و جبهة البوليساريو في أقرب الآجال". تجدر الاشارة الى أن عديد المنظمات و الجمعيات الدولية نددت بقوة بالاعتداء العسكري المغربي ضد مدنيين صحراويين بمنطقة الكركرات داعية الى وقف الاعتداءات فورا و الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في أقرب الآجال. و من جهتها، أدانت الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هذا الاعتداء مجددة " مساندتها التامة " للصحراويين في نضالهم من أجل الاستقلال. كما دعت المجموعة البرلمانية الأوروبية " السلام للشعب الصحراوي" الاتحاد الأوروبي الى ادانة الاجراءات المغربية أحادية الطرف بمنطقة الكركرات و الاسراع في وضع حد لسياسة اللاعقاب التي يتمتع بها المغرب. من جهة أخرى، أدان رئيس اللجنة البلجيكية لدعم الشعب الصحراوي بيار غالاند هذا الاعتداء مؤكدا أن التحرك المغربي يعد " انتهاكا صارخا" لمخطط تسوية النزاع بالصحراء الغربية برعاية منظمة الأممالمتحدة.