جددت جمعية الصداقة الأوروغوايانية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تأكيدها دعم الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع ضد المحتل المغربي الذي شن عدوانا على متظاهرين مدنيين في منطقة الكركرات، في انتهاك لوقف إطلاق النار الموقع عام 1991 بين طرفي النزاع في المنطقة (المغرب وجبهة البوليساريو). وعبرت الجمعية عن قلقها العميق عقب هذا الاعتداء في جنوب غرب الصحراء الغربية، في المنطقة العازلة بالكركرات، حيث "شنت القوات العسكرية المغربية هجوما وحشيا صباح يوم الجمعة 13، ضد عشرات المتظاهرين المدنيين الصحراويين الذين احتجوا سلميا على وجود هذا الممر غير القانوني الذي فتح في الجدار العسكري، في انتهاك لوقف إطلاق النار ". وحثت المنظمة الأوروغويانية في بيانها، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن على إعادة تفعيل مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتنظيم الاستفتاء بشأن تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأضافت ذات الجمعية أن "هذا الشعب المسالم والكريم والمضياف لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك، متروكا لمصيره، في خضم المصالح الجيوسياسية" لبعض الدول الأوروبية والملكيات المحافظة، التي تدعم الاحتلال، داعية الاتحاد الإفريقي لمواصلة جهوده في البحث عن حل قصير الأمد لهذا النزاع وإنهاء آخر مستعمرة في هذه القارة الأفريقية. وأخيرا، حثت الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية، لإعادة إطلاق المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو في أقرب وقت ممكن. و لا يزال انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار في منطقة الكركرات من خلال هجومه العسكري على المدنيين الصحراويين المسالمين يثير موجة واسعة من السخط والإدانة الدولية التي تطالب المحتل المغربي بوقف الأعمال العدائية و احترام القانون الدولي. كما عبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد يوم السبت عن "قلقه العميق" مؤكدا استعداد الاتحاد الإفريقي لدعم جهود الأممالمتحدة بشكل فعال من اجل حل سياسي عادل ومقبول من طرفي هذا النزاع.