أشرفت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة, يوم الأحد بالجزائر العاصمة على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجارية في مؤسسات التكوين الفني والثقافي التابعة للقطاع. وفي المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة, جابت الوزيرة مختلف أقسام المدرسة, بما فيها ورشة النقش, باعتباره تخصصا يقدم في هذه المؤسسة كوحدة. وفي عين المكان, سمعت الوزيرة لانشغالات المعلمين والمؤطرين الذين دعوا إلى تعليم النقش, كونه تخصصا يطلبه كثيرا الطلبة ويستعمل في صناعة الكتاب, إلى جانب النحت والتصميم المدرسين في هذه المدرسة. وفي كلمتها الافتتاحية, ذكرت السيدة بن دودة بالسياق الصحي "الخاص" الذي ميز الدخول الجامعي هذه السنة بسبب جائحة فيروس كورونا. وبعد أن شددت على التكوين باعتباره من أولويات دائرتها الوزارية, دعت الوزيرة إلى أن تستجيب برامج التكوين الفني من الآن فصاعدا "للمقتضيات الاقتصادية الحالية مع التركيز على المقاولاتية التقنية". كما دعت الطلبة والمتخرجين في مدرسة الفنون الجيملة إلى المشاركة أكثر في المشاريع ذات المنفعة العمومية التي تستدعي كفاءاتهم ومعارفهم. اقرأ أيضا : افتتاح الأيام المخصصة للكسكس بالجزائر العاصمة وفي معرض حديثها عن الشريط المصور، وهو فن غائب في برامج التكوين الفني، كشفت الوزيرة أن طلبة الفنون الجميلة سيستفيدون قريبا من "تكوين متخصص" في الفن التاسع. وحسب مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، جمال لعروق، فإنه سيتم تدريس هذا التخصص كمقياس في المرحلة الاولى قبل أن يصبح تخصصا كاملا ابتداء من العام المقبل. وتستقبل المدرسة خلال العام الجاري 65 ناجحا في البكالوريا ممن اختاروا تكوينا عاليا في هذه المؤسسة التي تحصي 300 طالبا مسجلين في مختلف التخصصات. أما بالمعهد الوطني العالي للموسيقى فقد استمعت الوزيرة إلى انشغالات الأساتذة الذي عبروا عن وجود بعض النقائص المتعلقة بتكوين وتوظيف المكونين وكذا مشاكل متعلقة بإيواء الطلبة في هذا المعهد الذي لا يحوز سوى 150 سريرا، حسبما عُلم. من جهته كشف مدير المعهد، عبد القادر بوعزارة عن "تسجيل 30 طالبا جديدا خلال العام الجاري بالمعهد وأن الدفعة الاولى التي تابعت تكوينا في إطار نظام أل أم دي ستتخرج شهر يوليو المقبل". ويتضمن التكوين الفني في مرحلتي التدرج وما بعد التدرج ميادين الفنون الجميلة والموسيقى وحفظ وترميم الممتلكات الثقافية إضافة إلى مهن فنون العروض والسمعي البصري التي تضمن تكوينها أربعة مؤسسات تحت وصاية الثقافة والفنون.