أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكدت مستشارة الرئيس الصحراوي, النانة لبات الرشيد, يوم السبت, أن الشعب الصحراوي "لن يتخلى عن حلمه المشروع" في بناء دولته المستقلة على كامل أراضيه, مناشدة المجتمع الدولي التدخل العاجل, لفرض الشرعية الدولية, و تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وذكرت النانة لبات الرشيد في تصريح لواج بمناسبة الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية, المصادف ل27 فبراير, أن الذكرى هذه السنة "مميزة جدا" ممزوجة "بطعم الانتصارات العسكرية" بعد قرار جبهة البوليساريو, استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي, ردا على العدوان العسكري المغربي, مشددة على أن "القناعة راسخة" اليوم في ان الكفاح المسلح هو "سبيل الخلاص من الاحتلال المغربي". وذكرت المسؤولة الصحراوية, أن هناك "تراكم كبير للمكاسب السياسية و الدبلوماسية" في مسار بناء الدولة الصحراوية, مستعرضة, الجهود الكبيرة و التضحيات العظيمة من أجل استكمال السيادة الوطنية على كامل الاراضي الصحراوية على مدار اكثر من اربعة عقود من الزمن. واستدلت في حديثها عن المكاسب السياسية و الدبلوماسية للقضية الصحراوية, بالحضور الدولي الكبير, و العديد من الاعترافات الدولية, التي تُقرب من أمال و طموحات الشعب الصحراوي في بناء دولته الجامعة. اقرأ أيضا: الجمهورية الصحراوية تتطلع إلى "موقف موحد" من القادة الأفارقة لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وابرزت المسؤولة بالرئاسة الصحراوية, أن العودة الى الكفاح المسلح, و استلام الجيش الصحراوي لزمام المبادرة كما فعل في 1973 ضد الاستعمار الاسباني و 1975 ضد الاحتلال المغربي كان "حتمية لا مفر", في ظل التماطل في تطبيق القوانين الدولية, التي تمنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير. وشددت السيدة النانة لبات الرشيد, على أن الشعب الصحراوي متمسك ببناء دولته, و استكمال سيادته على كامل اراضيه, مشيدة ببطولات الجيش الصحراوي في ساحات القتال ضد قوات نظام المخزن, و بصمود المدنيين العزل في وجه الة القمع المغربية في المدن المحتلة. و ناشدت المسؤولة الصحراوية المجتمع الدولي, التدخل العاجل, لردع النظام المغربي, و اجباره على الانصياع للشرعية الدولية, حتى و ان كان يقينها كما تقول, على الشعب الصحراوي الذي يملك وحده حق تقرير مصيره. واضافت في سياق متصل, "لم نكن يوما نراهن على موقف أي دولة مهما عظم شانها, بل الرهان كان دائما وسيبقى على القوة الذاتية للصحراويين وعلى إرادة الشعب الصحراوي في تحقيق استقلاله وتحرير وطنه". وانطلقت صبيحة اليوم السبت بأوسرد (مخيمات اللاجئيين الصحراويين) الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية وسط تضامن دولي واسع بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, و تزايد للانتصارات الدبلوماسية. و بدأت الاحتفالات في حدود الساعة التاسعة صباحا برفع العلم الوطني الصحراوي و بمشاركة العديد من الاحزاب السياسية الجزائرية و فعاليات المجتمع المدني و العديد من التمثيليات الدبلوماسية من القارة الافريقية و أمريكا اللاتينية. و استعرض رئيس الجمهورية العربية الصحراوية, إبراهيم غالي, في خطابه بالمناسبة, مستجدات الوضع في الصحراء الغربية و تطورات النزاع مع الاحتلال المغربي, خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح في 13نوفمبر الفارط ردا على الخرق المغربي السافر لإطلاق النار.