سجل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي التحولات "النوعية" التي شهدها المجتمع الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو خلال فترة وجيزة، مبرزا "دلالة و رمزية" إعلان الجمهورية الصحراوية و الذي شكل "تحولا حاسما رسخ الانتماء الوطني في واقع و وعي، و وجدان الشعب الصحراوي و ممارسة حقه في تقرير المصير". وقال الرئيس غالي في كلمة ألقاها أمس، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية التي تقام بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، أن الجمهورية الصحراوية التي تأسست في "أجواء التكالب الاستعماري الحاقد، ظلت تتعزز في خضم الحرب التحريرية لتتبوأ مكانتها الجهوية و القارية و الدولية، و تمضي بإصرار في تكريس مؤسساتها و هيئاتها و بسلطاتها التنفيذية و التشريعية و القضائية". وأبرز التجربة "الفريدة و المتميزة التي صنعها الشعب الصحراوي في كنف دولته الفتية، و تحقيقه مكاسب متنوعة و الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره الأولوية و الضمانة الحقيقية لبلوغ الاهداف الوطنية، وصولا الى بناء مجتمع عصري منفتح على العالم و متمسكا بهويته". وأضاف، أن قيام الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير 1976 "جسد الحلم الذي راود الصحراويين عبر تاريخهم، و شكل مصدر افتخار بكيانهم الذي يصون حقوقهم و يجسد أمالهم في العيش بكرامة و سيادة كاملة، و يترجم طموحاتهم في تحقيق مستقبل أجيالهم"، لافتا الى أن اندلاع الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الاسباني. هذا وقد وانطلقت صباح أمس بأوسرد الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، وسط تضامن دولي واسع بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و تزايد للانتصارات الدبلوماسية بعد إيداع أمس سفيري كل من دولتي زيمبابوي و كوبا أوراق اعتمادهما. وقد بدأت الاحتفالات في حدود الساعة التاسعة صباحا برفع العلم الوطني الصحراوي و بمشاركة العديد من الأحزاب الجزائرية و العديد من التمثيليات الدبلوماسية .