ثمن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، المقاربة التشاورية مع التشكيلات السياسية، مجددا استعداد حزبه "لمرافقة المسعى الاصلاحي" الذي بادر به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وفي تصريح له عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، قال السيد ساحلي أنه استمع ب"اهتمام كبير إلى رؤية الرئيس وما يطرحه من برنامج إصلاحي"، مثمنا هذه المقاربة التشاورية مع الأحزاب السياسية ومجددا استعداده لمرافقة المسعى الاصلاحي. وشدد مسؤول الحزب على أهمية "مباشرة جملة من التحولات" التي ستسمح --حسبه-- ب"تجسيد المكاسب الهامة التي أتى بها دستور الفاتح من نوفمبر" بتجديد المؤسسات المنتخبة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، أخلقة العمل السياسي، ترقية دور المجتمع المدني والانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج وخلاق للثروة. واعتبر بهذا الخصوص أن تحقيق هذا المسعى يتطلب "مواصلة مساعي التهدئة وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الالتفاف حول المؤسسات الشرعية و بصفة خاصة الجيش الوطني الشعبي"، داعيا في هذا الإطار "كل وطني وكل مخلص من أبناء الحراك الشعبي أن يتفاعل إيجابيا مع اليد الممدودة للرئيس تبون من خلال جعل الحراك من قوة رفض الشارع الى قوة مشاركة ومساهمة في صنع القرار مع المؤسسات المنتخبة".