تنظم الوكالة الوطنية للنفايات الطبعة الثانية للصالون الافتراضي الجزائري لتسيير النفايات من 05 إلى 07 يونيو المقبل تحت شعار "الاقتصاد الدائري في افريقيا، فرص للاستثمار"، حسبما افد به اليوم الأحد بيان للوكالة. و اوضح نفس المصدر أن الصالون سيأخذ هذه المرة "بعدا إفريقيا" بما أنه سينظم بالتنسيق مع كونفدرالية المؤسسات الكونغولية، مشيرا انه سيحتضن مساحات افتراضية للعرض مستوحاة من تصاميم المعارض الكلاسيكية ما سيسمح بتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين. وعلى هذا الأساس، دعت الوكالة الوطنية للنفايات كل الخبرات والمختصين في مجال تسيير النفايات والاسرة الإعلامية المهتمين بهذه التظاهرة لعيش هذه التجربة الفريدة من خلال مشاركتهم في هذا الصالون. و اوضحت الوكالة ان القارة الإفريقية تعرف إنتاج أكثر من 250 مليون طن من النفايات المنزلية سنويا، يتم تثمين 4 بالمائة منها فقط، ما يعني خسارة ما قيمته 8 مليارات دولار سنويا، مشيرة الى أن عملية جمع النفايات تغطي فقط 55 بالمائة من أراضي القارة، حسب ارقام منظمة الأممالمتحدة. أما فيما يخص الجزائر، قالت الوكالة انه يتم إنتاج 13 مليون طن سنويا من النفايات المنزلية بقيمة اقتصادية تبلغ 94 مليون دج إذا ما تم تثمينها، موضحة أن البلاستيك وحده يمكن ان يخلق أكثر من 60 مليون دج وما لا يقل عن 7.600 منصب عمل مباشر، حسب النظام الوطني لمعلومات النفايات. و بهذا، و بالنظر إلى الحالة الراهنة، تقول الوكالة، "لا بد للقارة الإفريقية أن تنخرط اليوم، في منطق عصري، يرتكز على التسيير النوعي للنفايات والخلاق للثروة ولمناصب العمل في مختلف المراحل التي تمر بها النفايات"، مضيفة ان " ذلك لا يحدث إلا بخلق التبادل بين الدول الإفريقية من حيث الخبرة، الشراكة وكذا الاستثمار، دون استثناء الانفتاح على التكنولوجيات الجديدة المعتمدة على نطاق عالمي". في الاخير، ذكر البيان أن الطبعة الأولى للصالون الافتراضي لتسيير النفايات سجلت مشاركة اكثر من 80 عارض، 13.000 زائر، 8.000 تسجيل للملفات المتعلقة بالصالون و 200 مستشار.