أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بالمضي "فورا" و"بسرعة قصوى" في تنفيذ مشروع تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا" سبوتنيك". وتم إسداء هذه التعليمات خلال ترأس السيد تبون لاجتماع تقييمي للوضعية الوبائية في الجزائر، بحضور الوزير الأول ووزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الشؤون الدينية والأوقاف، والتجارة والاتصال، الأشغال العمومية والنقل، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الصناعة الصيدلانية، وكاتب الدولة لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات، ومسؤولي المصالح الأمنية، وكذا أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كوفيد-19. وكان المجمع العمومي "صيدال" انطلق فعليا في تجسيد مشروع انتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "سبوتنيك" مع الشريك الروسي، حيث ينتظر تصنيع أولى الجرعات محليا في سبتمبر المقبل، وفقا لتصريحات صحفية لوزير الصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد. وسيتم تجسيد هذا المشروع على مستوى مصنع صيدال بقسنطينة من خلال نقل تكنولوجي يتكفل به الشريك الروسي عبر منصة رقمية متاحة للخبراء الجزائريين والتي تضم كل المعطيات اللازمة لإنتاج اللقاح "سبوتنيك". إقرأ ايضا: نتاج لقاح سبوتنيك V : صيدال تستعد لتكوين فرقها قريبا ولمتابعة تنفيذ المشروع، تم إنشاء ثلاث لجان تضم خبراء من صيدال وجامعيين ومراكز بحث ومعهد باستور إضافة إلى إطارات من وزارة الصناعات الصيدلانية. وفي تصريح ل (وأج)، أكدت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، فطوم اقاسم، أن "كل الجهود ستوجه من اجل رفع التحدي الا وهو الانتهاء منه في التاريخ الذي المحدد في سبتمبر 2021" مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى انهاء بعض الخطوات المتعلقة بتكييف المصنع مع خصوصية انتاج اللقاحات كما ان المفاوضات انطلقت مع كل مزودي التجهيزات. يذكر أن الجزائر شرعت نهاية يناير الماضي في حملة وطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 بعد استقبال الحصة الأولى من لقاح "سبوتنيك" المستورد. وينتظر أن تتسارع وتيرة العملية بعد استلام كميات أخرى كبيرة من اللقاح الروسي تقدر ب920 الف جرعة، قبل أن يدخل مصنع إنتاج اللقاحات محليا حيز الخدمة خلال الدخول الاجتماعي المقبل. ويعتبر مشروع التصنيع المحلي للقاحات "خطوة استراتيجية واستباقية" من شأنها تحقيق "السيادة الصحية"، حسب تصريح للسيد بن باحمد.