تشكل مسألة تحسين مناخ الاستثمار خارج قطاع المحروقات من بين الأهداف الكبرى التي تتضمنها معظم البرامج الانتخابية تحسبا لتشريعيات 12 يونيو القادم، كما أوضح ل (وأج) مترشحون أحرار بكل من ولايتي ورقلة و تقرت. وتطرح تلك البرامج عديد المقترحات الهادفة الى ضمان مناخ ملائم لترقية الاستثمار بهدف التخلص من الاعتماد على المحروقات والمساهمة بالتالي وبكيفية "فعالة" في استحداث الثروة و مناصب الشغل بهذه المنطقة من الجنوب الشرقي للوطن. وفي هذا الصدد، أبرز نور الدين لروي، مترشح القائمة الحرة "شباب ورقلة"، ضرورة تطوير الاستثمار على مستوى قطاعات بديلة أخرى على غرار الفلاحة و السياحة و الخدمات قصد المساهمة في استحداث الثروة و تحقيق التنمية المستدامة. كما شدد على أهمية ضمان المرافقة و منح التسهيلات اللازمة لحاملي المشاريع الحقيقيين الراغبين في الاستثمار في مجالات مختلفة على غرار الزراعة الصناعية والصناعة الصيدلانية، تماشيا مع مخطط الدولة الرامي إلى التخفيض من فاتورة الاستيراد و ضمان الاكتفاء الذاتي. وأضاف السيد لروي أن " من بين الاقتراحات الأخرى التي يتضمنها برنامجنا الإنتخابي للقائمة الحرة التي تضم كوكبة من الشباب من ذوي المؤهلات الجامعية، ترقية قطاعات التربية و الصحة و النشاط الاجتماعي و التضامن". ودائما على الصعيد الإقتصادي، أبرز من جهته السايح بن منين، مترشح القائمة الحرة "البيان"، أهمية إعادة وضع الإستثمار الفلاحي و الصناعي في مساره الصحيح عن طريق إزالة العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام الشباب من أجل إطلاق مشاريعهم. وقال في هذا الخصوص " أن برنامجنا الانتخابي يرتكز بصفة خاصة على التكفل بالانشغالات الأساسية ذات الصلة بترقية إطار الحياة المعيشية للساكنة المحلية على غرار تحسين الخدمات الصحية بالمناطق الريفية و المعزولة وتدعيم المنشآت القاعدية علاوة على إيجاد مقاربة جديدة لمكافحة ظاهرة البطالة التي تعاني منها ورقلة منذ سنوات عديدة". -- شبكات التواصل الاجتماعي و الخرجات الجوارية للتقرب من الناخب ومن جانبه، أوضح محمد البشير مسعودي وهو مترشح للتشريعيات القادمة ضمن القائمة الحرة "تحالف المجتمع المدني" بولاية تقرت أنه يلتزم بمعية رفاقه بتعزيز دور الشباب في المجتمع. وأكد في هذا الشأن بقوله "سنسعى جاهدين لتضييق الفجوة خاصة بين الشباب والمشهد السياسي عن طريق التقرب من هذه الشريحة الاجتماعية بغية الإصغاء لانشغالاتها و مساعدتها على أداء دور محوري في التنمية الإجتماعية –الإقتصادية". ويشكل تعزيز وحدة الشعب الجزائري والمحافظة على المواطنة والهوية الوطنية و المساهمة في بناء دولة الحق و القانون من بين الأهداف الأخرى التي يرافع عليها مترشحونا و التي تضمنها بيان أول نوفمبر 1954 " مثلما صرحت مسعودة ميموني مترشحة في نفس القائمة الإنتخابية. ومن جهة أخرى، شدد عديد المترشحين على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي والخرجات الجوارية التي أصبحت وسائل في غاية الأهمية للإتصال بالمواطنين وإقناعهم بالذهاب إلى صناديق الإقتراع يوم 12 يونيو القادم. وتعد شبكات التواصل الاجتماعي واحدة من بين مواقع الإنترنت التي يقبل عليها الشباب بصفة خاصة بالإضافة إلى الخرجات و اللقاءات الجوارية التي تنظم بالأحياء الشعبية و الفضاءات العامة التي أصبحت هي الأخرى وسيلة فعالة للإتصال المباشر مع المواطنين .