سلطت العناوين الصحفية الصادرة هذا السبت، الضوء على حصيلة الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية التي قدمها رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، السيد محمد شرفي، و التي عبر فيها عن "ارتياحه" للظروف التي جرت فيها. و افتتحت "الشعب" في عددها اليومي بموضوع رئيسي عنوانه "السلطة المستقلة مرتاحة و تهنئ المتنافسين" وذلك بالرجوع إلى الحصيلة الأولية التي قدمها رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، السيد محمد شرفي، الخميس المنصرم بمقر السلطة حيث عبر عن "ارتياحه الكامل" لمجريات المسار الانتخابي، وقال إن "الخطابات التي قدمها المترشحون "مقبولة لحد الآن" و أن الانتقادات لم تصل إلى التهجم الكلامي و خطاب الكراهية. وعاد المقال إلى ما أعلن عنه شرفي بخصوص وجود 512 شاب مترشح للانتخابات تقدموا بطلب للاستفادة من إعانات الدولة و المقدرة ب 300 ألف دج لفائدة من تقل أعمارهم عن 40 سنة إذ ستمنح هذه الاعانة المادية للقائمة الانتخابية و تصرف بأمر من الأمين المالي لكل قائمة. من جهتها، ركزت يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية، في تغطيتها للندوة الصحفية، على الرقم 2ر1 مليار ورقة انتخاب تمت طباعتها تحضيرا للتشريعيات المقبلة والتي قالت بشأنها بأن هذا "الكم الهائل من الأوراق" تطلب طبعها "تجنيد كفاءات بشرية عملت على مدار ال 24 ساعة إلى جانب تسخير إمكانيات مادية هامة لا سيما منها مادة الورق الخاص بالطباعة". واستعادت الصحيفة تصريحات شرفي عبر فيها عن "ارتياحه" للظروف التي جرت فيها الحملة الانتخابية منذ انطلاقها في العشرين مايو الجاري، وقال إن السلطة "لم تسجل أي تجاوز أو خطاب يدعو إلى الكراهية أو يمس برموز الدولة و أن المترشحين احترموا و التزموا بأخلاقيات النشاط الانتخابي الذي وقعوا عليها". وإلى جانب هذه النقاط، توقفت يومية "لانوفال غيبوبليك" عند تصريح المسؤول ذاته بخصوص مرور المترشحين عبر وسائل الإعلام العمومية للتلفزيون الجزائري و الإذاعة الوطنية، والتي بلغت 50 تسجيلا يوميا مشيدا في السياق ذاته بالدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الوطنية في "المرافقة الموضوعية و المحترفة" لمجريات هذه الحملة. إقرأ أيضا: تشريعيات : المترشحون يركزون على شرح البعد الاقتصادي والتنموي في برامجهم ولم تغفل يومية "لوسوار دالجيري"، من جهتها الإشارة، إلى السلوك "الحيادي" الذي تلتزم به السلطة الوطنية اتجاه كل المترشحين، حيث قال شرفي "نحن لسنا خصما داخل الحقل السياسي، هناك مسافة نحترمها مع الجميع" ودعمت مقالها، من جهة أخرى، بالحديث عن ال 589 ألف مؤطر الذين تم تجنيدهم من قبل السلطة الوطنية من أجل ضمان نجاح هذه الانتخابات. كما سلطت "الشعب" الضوء على نشاط الأحزاب و تدخلاتهم أثناء اللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية، ورصدت تصريحاتهم التي دعت جلها إلى ضرورة تجسيد دولة القانون و تحقيق الإقلاع الاقتصادي و دعوة المواطنين لاختيار الكفاءات التي ستمثلهم في المجلس الشعبي الوطني. وفيما اختصرت يومية "الخبر" أوراق التشريعيات في بعض تصريحات رؤساء الأحزاب السياسية، خلال تنقلهم عبر الولايات، حاورت "الشروق اليومي" رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الذي اعتبر في إجاباته إن انتخابات 12 يونيو هي بمثابة "الصحوة السياسية" التي يجب أن تستغل من قبل الجميع لبناء جزائر جديدة و أكد أن "الفراغ المؤسساتي لن يأتي بنتيجة" في حال تمسكت بعض الأطراف بعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي. كما عادت "الشروق" إلى تصريحات رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، و استعرضت أهم ما جاء في حصيلة الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، على غرار احترام اجراءات البرتوكول الصحي الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا، و توجيه "إنذارات شفهية" لبعص منشطي الحملة تتعلق أساسا بعدم تطبيق مبدأ التباعد الجسدي. وبدورها، أفردت يومية "المساء"، حيزا لحصيلة الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، و تأكيد شرفي بأن الحملة جرت في "ظروف عادية" و أن السلطة لم تتلق أي شكاوي من المترشحين، ما عدا بعض "الملاحظات الطفيفة" التي سجلها بعض مندوبي السلطة و التي تتعلق -حسب شرفي- بعدم فهم طرق تطبيق القوانين على غرار عدم استعمال رموز الدولة في الحملة الانتخابية من طرف المترشحين. وانتقل -حسب نفس العنوان- قادة الأحزاب السياسية إلى جانب القوائم المستقلة إلى "السرعة القصوى" في حملتهم الانتخابية من أجل الفوز بمقاعد برلمانية، حيث تبين من خلال حصيلة نشاطهم الميداني خلال اليومين الأخيرين التركيز على مكانة البعد الاقتصادي و التنموي في برامجهم و إبرازهم لأهمية الاستحقاق في فرز الكفاءات وإطارات بإمكانها تجسيد هذا الهدف.