دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بعد ظهر يوم السبت بخنشلة، إلى "تحسين مناخ الاستثمار للمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الخاصة، لبناء جزائر قوية". وأكد مقري في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "علي سوايعي" بعاصمة الولاية, في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل, أن "خيار تحسين مناخ الاستثمار أصبح أمرا لا مفر منه نظرا للتحديات التي تواجه المنظومة الاقتصادية بالجزائر أمام المنحنى التنازلي لأسعار النفط". واعتبر ذات المسؤول الحزبي أن الحل بالنسبة للمشاكل المرتبطة بالتنمية في الجزائر "ممكن في ظل تشكيل حكومة وحدة وطنية, بعد الانتخابات التشريعية المقبلة", مؤكدا أن تشكيلته السياسية "لديها نية صادقة في خدمة الجزائر وتحقيق الحلم الجزائري الذي يتطلب الصبر". وأبرز مقري بأن برنامج "حلم الجزائر" الذي وضعته تشكيلته السياسية "سيكون في حال الظفر بالأغلبية البرلمانية محل تنفيذ بهدف إعطاء حركية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد التي تزخر بموارد هامة اقتصادية وطبيعية". ورافع مقري لأجل تزكية البرنامج الذي تقدمت به تشكيلته السياسية للسباق الانتخابي المقبل والذي يتضمن -حسبه- إصلاحات كبرى كانت "نتاج عمل خبراء". وأضاف في هذا الاطار أن مشكل الجزائر ليس في الثروات والموارد الطبيعية أو انعدام برامج جيدة بل يكمن في "طريقة التسيير التي جعلت الجزائر تخسر أكثر من 1500 مليار دولار خلال السنوات العشرين التي سبقت الحراك الشعبي المبارك". وبعد أن جدد العهد ببقاء حزبه على نهج بيان أول نوفمبر 1954, أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن الجزائر الجديدة "يجب أن تبنى على الديمقراطية الحقيقية التي تعتمد على الحوار بين مختلف الأطياف وتبني الأفكار الناجحة مهما كانت هوية أصحابها". كما تحدث مقري عن "وجود إرادة سياسية قوية لمنع التزوير في الانتخابات التشريعية المقبلة واحترام إرادة الشعب", مطالبا ب "عدم تفويت هذه الفرصة لبناء البلاد وتحريك عجلة التنمية الحقيقية". وأضاف بأن حركة مجتمع السلم تدخل سباق التشريعيات المقبلة ب"قناعة كبيرة بأن عهد التزوير قد ولى" خاصة -كما قال- وأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "قد تعهد باحترام إرادة الشعب وبناء مؤسسات قوية وذات مصداقية". كما حث رئيس حركة مجتمع السلم المواطنين على المشاركة في الموعد الانتخابي المقبل "لقطع الطريق على المفسدين كي لا يكونوا داخل مؤسسات الدولة". وبخصوص ثبات الحزب الذي يترأسه على مواقفه, قال بأن "حركة مجتمع السلم باقية ولن تتأثر مهما كانت الظروف", مذكرا بمواقفها "الثابتة" في عديد القضايا ومنها القضية الفلسطينية. واختتم رئيس حركة مجتمع السلم تدخله بتوجيه دعوة للتصويت بقوة لفائدة مرشحي قوائم تشكيلته السياسية الذي أوضح بأنهم "يستحقون الدعم والعون ليكونوا ممثلين للشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل".