طالب حزب "فوكس" الاسباني، حكومة بلاده، بضرورة منع التأشيرات عن مواطني المغرب وتجميد مساعداتها للمملكة، على خلفية الازمة التي أثارتها في الفترة الاخيرة ولعدم احترامها للقانون الدولي الخاص بمراقبة الحدود. ونقلت عدة مصادر اعلامية، اليوم الاحد، رد فعل نواب "فوكس" عن تصرفات المغرب الاخيرة وهجمته الهستيرية على بلادهم والازمة التي اختلقها لأسباب كان من بينها معارضة مدريد لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، علاوة على استقبال هذا البلد الأوروبي للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج، وما ترتب عنها من اقتحام عشرة آلاف مغربي لمدينة "سبتة" الخاضعة للإدارة الاسبانية منذ أسبوعين، وسحب المغرب سفيرته من مدريد. وذكرت المصادر أن حزب "فوكس"، في إسبانيا، طالب بإغلاق الحدود الجنوبية لبلاده مع المغرب، لمنع عبور المهاجرين المغربيين خلال فصل الصيف في إطار ما يعرف ب "عملية مرحبا". وتضمنت مطالب الحزب -وفق ما اوردته وكالة "أروبا برس"- تعليق الإعانات المالية الإسبانية للمغرب، وإلغاء منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا للمغربيين حتى تقبل الرباط باستعادة جميع المهاجرين الذين يصلون من المغرب إلى الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية. وفي هذا الاطار أدان الحزب -الذي يعد ثالث قوة سياسية في اسبانيا بعد الحزب الإشتراكي الحاكم، والحزب الشعبي المعارض - عدم احترام المغرب للقانون الدولي في مراقبة الحدود. وحسب نفس الوكالة، فإن مبادرة الحزب اليميني، تأتي ردا على تنفيذ المغرب "هجوم هجرة واسع النطاق"، داعيا بلاده إلى التحرك "فورا" باعتبارها البوابة الجنوبية لأوروبا. وطالب ممثلو "فوكس" حكومة إسبانيا ب"إغلاق تام للحدود مع المغرب"، واعتبروا أن سبتة "تعرضت لغزو جيش مدني أرسله المغرب"، وفق ما أوردته صحيفة "إلفايرو دي سبتة" الإسبانية.