تم يوم الخميس إرسال أول شحنة موجهة للتصدير من بيض التفقيس من طرف المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن بالصومعة (شرق البليدة) نحو دولة ليبيا تحت إشراف المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير والمجلس الليبي لرجال الأعمال بالجزائر. وقدرت الكمية الأولى التي تم تصديرها اليوم نحو مدينة مصراتة الليبية، وفقا لما أوضحه رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار محمد أمين بوطالبي في تصريح للصحافة، ب 200 ألف بيضة تفقيس من بين كمية إجمالية سيتم تصديرها نحو ليبيا والمقدر بخمسة ملايين بيضة تفقيس. وأضاف السيد طالبي أن المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي المنظم شهر مايو المنصرم وسجل حضور نحو 320 مشارك ليبي أفضى إلى توقيع جملة من الاتفاقيات تخص تصدير العديد من المنتجات الجزائرية بما فيها بيض التفقيس الذي تم تصدير أول شحنه منه اليوم و التي ستتبع بشحنات أخرى تدريجيا. وأوضح ذات المسؤول أنه سيتم نقل هذه الشحنة نحو مدينة مصراتة الليبية عن طريق دولة تونس، لافتا إلى أهمية إعادة فتح المعبر الحدودي الدبداب-غدامس بولاية إيليزي لبعث النشاط الاقتصادي و التجاري بالمنطقة وتسهيل نقل البضائع الجزائرية نحو دولة ليبيا التي هي في أمس الحاجة لمختلف المنتجات الجزائرية. إقرأ أيضا: المجلس الرئاسي الليبي يشيد بتجربة الجزائر في المصالحة الوطنية وفي ذات الصدد، كشف السيد بوطالبي عن تصدير أول شحنة من مادة "الكلنكر" و هي مادة أولوية تستخدم في صناعة الإسمنت نحو دولة ليبيا غدا الجمعة عن طريق ميناء وهران و المقدرة ب 40 ألف طن. وستتبع هذه العملية بأخرى الأسبوع المقبل بشحن كمية من مادة الحديد بالإضافة إلى مادة الصابون و كذا منتجات غذائية متعددة، وفقا لما أفاد به مندوب المجلس الليبي لرجال الأعمال بالجزائر، عمر كارة. من جهتها حرصت الجمارك الجزائرية على ضمان المرافقة الفعلية والميدانية لهذه العملية من خلال تجسيد جملة من التسهيلات الخاصة بالمتعاملين الاقتصاديين المصدرين على غرار القيام بالمراقبة الجمركية بعين المكان و كذا إعفائهم من حقوق الرسوم الجمركية، يقول المدير الجهوي للجمارك بالبليدة مراقب عام رئيس الطاهر خضرواي في تصريح للصحافة على هامش هذه العملية. للإشارة، فقد كان وزير التجارة كمال رزيق قد أكد أن دائرته الوزارية لن تكف عن تذليل جميع الصعوبات التي تعترض المتعاملين الاقتصاديين خلال عمليات التصدير نحو ليبيا بل ستعمل كذلك على مرافقة هذه الشركات حتى تتمكن من رفع نسبة التبادلات التجارية بين البلدين.