يواصل اليوم الجمعة الناخبون من البدو الرحل بولاية النعامة الإدلاء بأصواتهم في التشريعيات وسط إحساس ووعي وتفاؤل يحدوهم بأهمية هذا الاستحقاق الانتخابي ودوره في تحقيق إنعاش تنموي حقيقي لمناطقهم وتحسين إطارهم المعيشي. وفي هذا الصدد، قال ساسي زيان، الذي أدلى بصوته بالمكتب المتنقل بمنطقة "مسيف" بضواحي النعامة، "لقد قمت بتأدية واجبي الانتخابي واختيار المترشحين المناسبين لتمثيلي في المجلس الشعبي الوطني، لأنها رسالة وأمانة وممارسة لواجب يعد مبدأ ضمن مبادئ المواطنة"، معربا عن تفاؤله الكبير "في انتخاب هيئة تشريعية في مستوى تطلعات الشعب الذي يصبوا لتحقيق حياة كريمة وإزالة الفوارق التنموية وخصوصا بالمناطق النائية". من جانبه، ذكر المواطن تومي ولد الحسين من منطقة "لحيرش" بقوله: "لم تمنع بعد المسافات والظروف المناخية القاسية، أفراد عائلتي جميعهم من أداء واجبهم بالمكتب المتنقل المخصص لمنطقتنا، ولدينا الأمل في أن يلتزم المترشحون بما تضمنته برامجهم الانتخابية من تعهدات وفي مقدمتها تقديم الدعم لشعبة مربي المواشي وحل المشاكل التي يعاني منها المربين". وعبر السيد الشلالي، وهو شاب من منطقة "سدرة لغزال" الفلاحية، غرب النعامة، والذي أدلى بصوته لأول مرة، عن أمله في "أن يشكل نواب المجلس الشعبي الوطني الذين سيحظون بثقة الناخبين هيئة تشريعية قوية تدافع على مصالح المواطنين، وتهتم بظروف الفلاحين بالمناطق النائية وتمكين البادية من شروط العيش الكريم والسعي لتحقيق الإقلاع الاقتصادي بكل مناطق الوطن". يذكر أن عملية الاقتراع بالمكاتب المتنقلة بولاية النعامة تجري في ظروف تنظيمية محكمة بحضور مراقبين من ممثلي القوائم المترشحة ومراقبين متطوعين من المواطنين، تم اعتمادهم من طرف المندوبيات البلدية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لمتابعة مجريات سيرها، مثلما أكده المندوب الولائي للسلطة، بن جديد فتحي. وخصص لسكان البدو الرحل بالنعامة 15 مكتب اقتراع متنقل موزعة على 7 بلديات، انطلقت من خلالها عملية التصويت، 48 ساعة قبل موعد التشريعيات، حيث يصل العدد الإجمالي للناخبين عبر هذه المكاتب 9.646 ناخب.