يواجه المنتخب الجزائري للاعبين المحليين الفريق الأول لليبيريا بالملعب الأولمبي الجديد لوهران غدا الخميس (45ر20) في مباراة ودية ستشكل أول ظهور له بقيادة مدربه الجديد مجيد بوقرة الطامح لتحقيق انطلاقة جديدة مع هذا المنتخب بعد اخفاقات متتالية سجلها في مواعيده السابقة. ويدخل أشبال بوقرة هذا الموعد محفزين بالإنجازات الهامة التي ما انفك يحققها المنتخب الوطني الأول، وآخره تحطيمه الرقم القياسي الافريقي في سلسلة المقابلات بدون هزيمة بعدما وصل الجمعة الماضية إلى لقائه ال27 بدون خسارة، وهو المشوار الذي يسعى المحليون للاقتداء به. هذا الطموح سيكون عاملا مساعدا لمدرب المنتخب الوطني، الذي تابع لاعبي البطولة الوطنية طيلة ثمانية أشهر كاملة قبل أن يضبط قائمته الأولى، كي يحقق الأهداف المسطرة له على المديين القريب والبعيد بعدما لمس هو شخصيا إرادة كبيرة لدى أشباله في السير على خطى زملائهم في الفريق الأول. وأكد بوقرة في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم "الارتباط الوثيق'' بين المنتخب الأول و منتخب المحليين، سيما و أن المشروع الذي يجمعهما هو واحد، عل حد تعبيره. ورغم الطابع الودي لمباراة الغد، إلا أن القائد الأسبق للمنتخب الجزائري، الذي يعتبر عضوا في الطاقم الفني للمنتخب الأول بقيادة جمال بلماضي، يصر على الفوز، مثلما أكده شخصيا في تصريحه، مضيفا أن غير ذلك سيكون بمثابة خيبة. إقرأ أيضا: المنتخب الجزائري المحلي: " اللاعبون المحليون أحسوا بارتباطهم بالمنتخب الأول" وتجتمع عدة حوافز ستزيد في تشجيع اللاعبين على تحقيق الانتصار الذي يتطلع إليه مدربهم وفي مقدمتها حصولهم على شرف ''تدشين'' الملعب الأولمبي الجديد لوهران الذي اعتبره بوقرة بمثابة ''تحفة حقيقية''. ولأن المقابلة ستجري تحت أنظار المدرب الوطني جمال بلماضي، مثلما هو مرتقب، فإن ذلك سيكون محفزا إضافيا لزملاء المتألق أمير سعيود أملا منهم في خطف أنظاره والالتحاق بكتيبته بعدما أثبت أفضل مدرب في إفريقيا عام 2019 بأنه لا ينقص اللاعبين حقوقهم مهما كانت البطولات التي ينشطون فيها. للتذكير فإن المنتخب الوطني للمحليين، الذي بدأ تربصه الأول الأحد الماضي بالعاصمة على أن يلتحق اليوم الأربعاء بوهران، يستعد لخوض كأس العرب للأمم التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة في ديسمبر المقبل بقطر. كما هو مدعو أيضا للمشاركة في البطولة الافريقية للمحليين بالجزائر عام 2023 في ثاني مشاركة له بعدما أخفق في التأهل إلى الدورات السابقة وذلك منذ وصوله إلى نصف نهائي نسخة 2011 بالسودان. من جهته، يتواجد المنتخب الليبيري، الذي يستعد لتصفيات كأس العالم 2022، بوهران منذ أمس الثلاثاء بتشكيلة تضم 22 لاعبا ينشطون أغلبهم في البطولات الأوروبية والعربية بعد إنهائه لتربص مغلق أقامه بتونس واجه خلاله وديا منتخبي موريتانيا وليبيا، حيث خسر أمام الأول وفاز ضد الثاني بنفس النتيجة (1-0).