جددت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، أمس الجمعة، التأكيد على أن مناورات "الأسد الأفريقي"، لم تشمل اي جزء من الاراضي الصحراوية المحتلة. ونقلت وكالة "اسوشييتد بريس" عن قائد افريكوم، الجنرال الأمريكي ستيفان تاونساند ، تصريحه في رده على سؤال حول ما اذا كانت مناورات " الاسد الافريقي" قد أجريت في جزء من الصحراء الغربية، قائلا "استطيع التأكيد أن ذلك لم يحصل" . وأوضح الجنرال الأمريكي، أن مناورات "الأسد الأفريقي" التي أجرتها القوات الأمريكية في أجزاء مختلفة من المغرب، بالإضافة إلى تمرينات أخرى متزامنة ضمن نفس المناورات أقيمت في تونس والسنغال، " لم تنظم بتاتا في أي جزء من تراب الصحراء الغربية المحتلة". وذكرت الوكالة، أن اسبانيا اعتذرت عن المشاركة في تدريبات الأسد الأفريقي، بحجة عدم توفر ميزانية لذلك، لكن اشارت الى ان السبب يعود إلى الأزمة الدبلوماسية التي انفجرت بين المغرب وإسبانيا مؤخرا ، بسبب فتح المغرب حدوده أمام المواطنين المغاربة والأفارقة، بمن فيهم الأطفال والرضع، للهجرة إلى مدينة سبتة الاسبانية. ورغم التأكيدات المتكررة للولايات المتحدةالامريكية، بأن مناورات الأسد الأفريقي لن تشمل اي جزء من أراضي الصحراء الغربية، الا ان مسؤولون مغاربة يروجون، لأخبار كاذبة مفادها أنها هذه المناورات ستجرى في منطقة المحبس المحتلة، وهو ما لم يحصل أبدا رغم ادعاءات الرباط. وكانت أفريكوم قد فندت في بيان رسمي، مزاعم أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، بخصوص أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" ستشمل منطقة المحبس بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقبل بيان القصر الملكي، نفت واشنطن جملة و تفصيلا، ما جاء في تغريدة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على حسابه الشخصي على "تويتر"، و التي قال فيها ، ان مناورات الأسد الافريقي ستشمل منطقتي المحبس و الداخلة، وأنها -أي المناورات - تعتبر تتويجا لاعتراف ترامب بالسيادة المزعومة لبلاده على الصحراء الغربية، ليضطر العثماني لحذف التغريدة . ويواصل المغرب بشكل يثير الاشمئزاز سلسة اكاذيبه، لإقناع الراي العام المغربي، ان ادارة بايدن اعتمدت فعليا اعلان ترامب، فرغم تكذيب "افريكوم"، الرباط مرتين متتاليتين، ان التدريبات العسكرية "الاسد الافريقي 2021" لن تشمل قطاع المحبس، يواصل نظام المخزن عبر ألته الدعائية للترويج للأكاذيب على امل ان يمتص غضب الشارع المغربي الناقم على سياساته القمعية و مقايضته للقضية الفلسطينية.