اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, يوم الثلاثاء, أن تكذيب " أفريكوم" مرتين متتاليتين لما اعلنته الرباط, بخصوص اجراء المناورات العسكرية " الاسد الافريقي 2021" في منطقة المحبس, "جواب واضح و بالملموس" على اعلان ترامب حول السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. واوضح السفير طالب عمر, في تصريح لواج, انه لو كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تعترف للمغرب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية, و تعتبرها جزءا من اراضيه, لوافقت على اجراء المناورات بمنطقة المحبس المحتلة. وابرز في سياق متصل, أن استثناء الصحراء الغربية من هذه المناورات "دليل قاطع على أن ادارة بايدن لم تجسد تغريده ترامب على ارض الواقع و لم تعمل بها", منبها الى أن " الافعال والممارسات في مثل هذه المسائل أهم و ابلغ من الاقوال". وأكد السيد طالب عمر, أن رفض واشنطن القفز على الشرعية الدولية و اجراء مناورات عسكرية بأجزاء من الاراضي الصحراوية المحتلة هو " احسن جواب من ادارة بايدن على اعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب, في الوقت بدل الضائع ". وبث أفريكوم, امس الاثنين, بيانا تضمن المواقع التي ستجرى فيها مناورات الاسد الافريقي 2021 والتي لم تشمل الاراضي الصحراوية المحتلة, في تكذيب لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية, الذي زعم في بيان السبت الماضي أن التدريبات المغربية-الأمريكية المشتركة ستقام في منطقة المحبس بالأراضي الصحراوية المحتلة. و قبل بيان القصر الملكي, كتب رئيس الحكومة المغربية, سعد الدين العثماني, على حسابه الشخصي على "تويتر" أن مناورات الأسد الافريقي ستشمل منطقتي المحبس و الداخلة, وأنها -أي المناورات - تعتبر تتويجا لاعتراف ترامب بالسيادة المزعومة لبلاده على الصحراء الغربية, ليضطر العثماني لحذف التغريدة بعد نفي واشنطن للأمر جملة و تفصيلا. وفسر عبد القادر طالب عمر, لجوء المغرب الى سياسة "الكذب و التدليس", بمحاولة نظام المخزن فرض اعلان ترامب بالقوة على ارض الواقع, بعد تأكيدات الخارجية الأمريكية, في تصريحات اعلامية, انه قيد الدراسة, مبرزا حالة التخبط التي يعيشها المغرب في ظل رفض الشعب المغربي لصفقة التطبيع مع الكيان الصهيوني. واستعرض سفير الدولة الصحراوية بالجزائر, النكسات الدبلوماسية التي مني بها المغرب مؤخرا, قبل صفعة افريكوم, سواء في الاتحاد الافريقي و مع المانيا و اسبانيا و الاتحاد الاوروبي في ظل رفض هذه الدول القفز على الشرعية الدولية, و حذو نهج ترامب. وأشار الى ان البرلمان الاوروبي يتوجه الخميس المقبل الى ادانة المغرب على خلفية استغلال المغرب للهجرة غير الشرعية لأغراض سياسية وذلك بعد سماحه بتدفق الاف المغاربة نحو سواحل اسبانيا الشهر الماضي, انتقاما من مدريد على استقبالها الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للعلاج . و يواصل المغرب عبر آليته الدعائية الترويج للأكاذيب على امل ان يمتص غضب الشارع المغربي الناقم على سياسته القمعية و مقايضته للقضية الفلسطينية.