كذبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الإثنين، للمرة الثانية على التوالي، مزاعم الرباط بشأن إجراء المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 21" بجزء من الأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدة أن نطاق المناورات لن يشمل منطقة المحبس بالصحراء الغربية المحتلة. ونفى الجيش الأمريكي مجددا في بيان صحفي ثان له، إدراج منطقة المحبس المحتلة (الصحراء الغربية) في نطاق المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي21 " عكس ما جاء في بلاغ الجيش المغربي قبل يومين. و كان بيان الجيش المغربي قد أكد في بيان له، السبت، أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" ستجرى خلال الفترة الممتدة بين 7 و 18 من الشهر الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان،المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة. وفند بيان البنتاغون هذه المزاعم بالتأكيد على أن أنشطة الأسد الإفريقي ستتم في جميع أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية في الشمال إلى طانطان ومجمع التدريب بن جرير جنوبا. وقال قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، أن "الأسد الإفريقي هو مثال ممتاز لالتزام الولاياتالمتحدة طويل الأمد تجاه إفريقيا والاعتراف بالأهمية الاستراتيجية لإفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة". وبحسب المسؤول الأمريكي، سيشهد التمرين مجالات متعددة وسيستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة وتعزيز القدرة على العمل في مسرح العمليات الإفريقي والجاهزية والخبرات والقدرات. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد كذبت الثلاثاء الماضي، ما جاء في تغريدة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، التي نشرها نهاية الأسبوع الماضي على تويتر، والتي مفادها، أن جزء من التدريب السنوي للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، سيجري بأراضي صحراوية محتلة، معتبرا إياها "تتويجا" لاعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة لبلاده على الصحراء الغربية.