توفيت الممثلة والمناضلة الاسبانية بيلار باردم, أمس السبت, عن عمر ناهز 82 سنة, بعد معاناة مع المرض, وهي التي لطالما تبنت القضية الصحراوية وساندت حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال الممثل السينمائي خافيير باردم, المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية, اليوم الأحد, في تدوينة له, أن والدته بيلار باردن, قد توفيت أمس, بعد صراع مع المرض. وأوضحت مصادر طبية اسبانية, أن الممثلة التي سجلت اسمها في فضاء النضال ضد العنصرية والحروب, لم تتوفى بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وعرفت بيلار باردم, المولودة في إشبيليا, سنة 1939, بنضالها لصالح القضية الصحراوية ومساندتها للشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره والاستقلال عن الاحتلال المغربي, حيث انتقلت رفقة نجلها خافيير, في العديد من المرات الى مخيمات "العزة والكرامة" للاجئين الصحراويين, والتقت الرئيس الصحراوي السابق الراحل محمد عبد العزيز, واستضافت المناضلة الصحراوية أمينتو حيدار في إسبانيا. كما شاركت في تظاهرة "في صحارا" السينمائية التي تقام سنويا في المخيمات, وتعرض فيها أفلام تلقي الضوء على نضال شعوب العالم من أجل الظفر باستقلالها والدفاع عن حقوق الإنسان. اقرأ أيضا : السفير الصحراوي بالجزائر: "سنواصل النضال على خطى مانديلا الى غاية تحقيق الاستقلال" ولم تتوان بيلار باردم, عن المساهمة في كل حملات دعم الشعب الصحراوي وجمع المساعدات له, والنضال الى جانب الصحراويين, وهو المسار الذي انتهجه ابناؤها, حيث أنتج النجم الهوليوودي خافيير باردم, سنة 2013, شريطا وثائقيا حول كفاح الشعب الصحراوي, حمل عنوان "أطفال الليل", الأمر الذي أزعج "لوبيات" عالم السينما الأوروبية, وخاصة فرنسا, كونه يكشف تواطؤ هذه الأخيرة مع المملكة المغربية في نهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة. وعن سر اهتمامه بالقضية الصحراوية, قال خافيير باردم "إنني أعرف هذه القضية من سنة 1969, تاريخ ميلادي, بفضل والدتي التي وجدتها عندما رأيت النور مناضلة إلى جانب الشعب الصحراوي". ويشار إلى أن الراحلة بيلار باردم شاركت في أكثر من 60 عملا مسرحيا وسينمائيا, وحازت على الكثير من الجوائز في إسبانيا, منها الميدالية الذهبية للاستحقاق الفني سنة 2008, والتي تعد أعلى التقديرات الفنية في إسبانيا.