ندد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا السيد عبد الله العرابي، بالإدعاءات المغرضة من قبل بعض الوسائط ضد جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وإتهامها ب "الإرهاب" مشددا على أن الهدف منها هو تقويض قاعدة الدعم التي تتمتع به على المستويين الوطني والدولي. وأوضح الدبلوماسي الصحراوي, في مقال مطول ردا على بعض الأقلام المشبوهة, بأن نضال الشعب الصحراوي كباقي الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والأنظمة العنصرية من أجل إعمال حقها في تقرير المصير والاستقلال, "أمر مشروع ويتفق بالكامل مع مبادئ القانون الدولي ووفقًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949". كما عبر عبد الله العرابي, عن "إنزعاج الجبهة", بسبب الإفتقار الكامل التي أظهرتها بعض الصحف والصحفيين الذين يوجهون إتهامات سيئة السمعة ولا أساس لها من صحة ضد الممثل الشرعي للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو, كلما تعلق الأمر بمواضيع حساسة مثل آفة الإرهاب المقززة". وحذر المسؤول الصحراوي, من "سلبيات المساهمة في نشر بعض الروايات غير الصحيحة بل والخطيرة للغاية, خاصة عندما تنطوي على المس من سمعة جبهة البوليساريو كحركة تحرير وطنية", وعليه دعا ممثل الجبهة الى ضرورة تقديم إعتذار وسحب تلك المقالات". من جانب أخر, كشف المسؤول الصحراوي أن إستراتيجية ومصالح بعض القطاعات التي تستخدم إتهام جبهة البوليساريو بالإرهاب غرضها الوحيد هو "تقويض قاعدة الدعم الإجتماعي التي تتمتع به على المستويين الوطني والدولي وهي معروفة جيدا". إلى ذلك - يضيف ذات المتحدث - "إن السعي لتخويف وتقويض حركة التضامن مع الشعب الصحراوي, يجعلنا نمارس حقنا الدستوري في التصحيح وإحتراما للحقيقة, التي تؤكد بأن جبهة البوليساريو لديها كيان قانوني بصفتها حركة تحرير وطنية وممثل وحيد وشرعي للشعب الصحراوي المنهمك في عملية إنهاء الإستعمار, المعترف بها من قبل المجتمع الدولي". وخلافا لإدعاءات بعض "الصحفيين" لقد وضع الشعب الصحراوي لمدة 29 عاما, ثقته في المجتمع الدولي والسلام والتسوية السياسية السلمية, وأعطى نموذجا حيا للعالم بأكمله العالم في الكرامة والمقاومة المدنية السلمية, ورغم كل ذلك لم تتم مكافئته إلا بإطالة أمد النزاع والتهديدات المتكررة بالإعتراف بسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي التي تحتلها بالقوة وبشكل غير قانوني. وإستعرض عبد الله العرابي, سلسلة الإتهامات التي روجها نظام الإحتلال المغربي ضد جبهة البوليساريو منذ إعلان قيامها إلى اليوم وانه يسعى الآن وكلما كانت هناك فرص لتشويه سمعتها أمام الرأي العام الدولي بربطها بآفة الإرهاب. وشدد على ضرورة إعتماد مصادر رسمية في مثل هذه المواضيع, لافتا إلى أن جبهة البوليساريو تعد حاليا الحركة المسلحة الوحيدة ذات الطبيعة السياسية العسكرية التي لم يتم وصفها أبدا بالإرهابية لا من قبل اليوروبول ولا من قبل الولاياتالمتحدة وفي قائمتها الأخيرة.