دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي, القادة الأفارقة إلى جعل مواجهة عواقب جائحة (كوفود -19) وحالات الطوارئ الناجمة عن تغير المناخ على رأس جدول العمل الإفريقي. وقال فقي في بيان نشره الاتحاد الافريقي على موقعه في الانترنت, بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام : "إنني أدعو القادة الأفارقة إلى مواجهة عواقب (كوفيد-19), وحالات الطوارئ الناجمة عن تغير المناخ, والعمل على جعل احتياجات المتضررين, على رأس جدول أعمالنا التنموي, كما أدعو المجتمع الدولي إلى دعم توزيع اللقاحات الأساسية لفيروس كوفيد-19, خاصة في إفريقيا". ونبه المسؤول الإفريقي الى أن "تحديات تغير المناخ في خضم وباء عالمي أثرت على المشهد الإنساني وأثرت بشدة على 27.5 مليون لاجئ وعائد ومشرد داخليا في إفريقيا لفترة طويلة". وقال إن تدابير الاستجابة المطبقة أصبحت تحديا للنازحين الضعفاء للغاية حيث أصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم في مجال الأمن الصحي وسبل العيش سيما و أن التمويل الإنساني انخفض أيضا مع تحويل الموارد إلى العمليات المتعلقة بمواجهة (كوفيد-19), كما أن تغير المناخ أصبح "تحديا متفاقما" في القارة الإفريقية. اقرأ أيضا: كوفيد-19 : حالات الإصابة في إفريقيا تتجاوز 18ر7 مليون ولفت موسى فقي, إلى أن إفريقيا تأثرت بشكل كبير بالجفاف والفيضانات والأمطار غير المنتظمة والتصحر والكوارث الإنسانية المتعلقة بظاهرة /النينو/ بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي والنزوح الداخلي للسكان وفقدان سبل عيش المجتمعات الزراعية, داعيا الدول الأعضاء إلى "تعزيز قدرتها ودمج تغير المناخ في برامج التنمية الوطنية". و شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على أنه " يتعين على جميع القادة تحمل مسؤولية القضاء على أسباب تغير المناخ إذا كنا نريد الحصول على فرصة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحالية والمستقبلية ", محذرا من أنه " إذا فشلنا , فإن العواقب ستكون معاناة بشرية أكبر واحتياجات إنسانية أكثر قد نكون غير قادرين أبدا على الاستجابة لها مهما بذلنا من جهود". وعبر عن اعتقاده بأنه "لا يوجد بلد أو منطقة محصنة من تغير المناخ وأنه لا يمكن لأي بلد أو منطقة حل تحديات تغير المناخ بشكل فردي", مشيرا إلى أن "بذل الجهود بصفة مشتركة ومنسقة للتخفيف من الآثار الضارة لتغير المناخ أصبح أمر ضروري". وتحقيقا لهذه الغاية, دعا موسى فقي, المجتمع الدولي أيضا إلى "دعم الجهود المحلية والوطنية والإقليمية لتعزيز المرونة مع توفير المساعدة الإنسانية لسكان البلدان المتأثرة بحالات الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ". كما دعا الدول الأعضاء والشركاء في الاتحاد الأفريقي إلى "إيلاء اهتمام خاص للوقاية من تغير المناخ وزيادة تحسين الاتصالات".